قام المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، في نهاية الأسبوع المنصرم بالرشيدية، بتدشين متحف للمقاومة، بمناسبة تخليد الذكرى 77 لمعارك جبل بادو، التي دارت رحاها في غشت 1933 ضد قوات الاستعمار. وقد زار السيد الكثيري، الذي كان مرفوقا بالكاتب العام لعمالة إقليمالراشيدية، السيد عز الدين هلول، مختلف مرافق المتحف الذي يروم التعريف بالرصيد التاريخي للكفاح الوطني وتعريف الأجيال الصاعدة بفصول ملحمة التحرير وترسيخ قيم المواطنة في أذهانهم. وفي هذا السياق، أوضح السيد الكثيري أنه "من خلال مثل هذه المؤسسات، نعتزم فتح آفاق جديدة أمام الأجيال الحديثة لتتعرف وكذلك لتتبنى باعتزاز تاريخها ولتنخرط بإيجابية ونشاط في مرحلة بناء صرح المغرب الحديث". ويحتوى متحف المقاومة، الذي شيد على طراز معامري تقليدي متميز على عدة وثائق ومستندات تعود لفترة الحماية، وأيضا صورا لسلاطين وملوك الأسرة العلوية ، وأزياء وبدلات وأسحلة لمحاربين قدماء بالمنطقة. كما يتضمن متحف المقاومة صورا بالأبيض والأسود ذات طابع تاريخي، تؤرخ لفترة المقاومة، التي أبانت عن تلاحم قوي بين الملكية والشعب، فضلا عن قاعة للاجتماعات ومكتبة تضم عددا من المؤلفات التي تحكي تاريخ المقاومة والكفاح المسلح. وقد تميز هذا الحفل بتقديم شهادات إشادة في حق بعض قدماء المقاومين، وكذ بتوزيع إعانات مادية ومساعدات على بعض أفراد أسر قدماء المقاومين من قبل المندوبية.