نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الثلاثاء بالرشيدية، لقاء إخباريا تخليدا للذكرى ال76 لمعارك جبل بادو، التي تعد ملحمة بطولية ظلت حية في الذاكرة الجماعية الوطنية. واستعرض المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري ،خلال هذا اللقاء الذي حضره على الخصوص عامل إقليمالرشيدية السيد عبد الله عميمي وعدد من أعضاء أسرة المقاومة وممثلو الساكنة المحلية، الأشواط المشرقة لهذه المعارك التي جرت في غشت 1933 بقيادة المجاهد البطل زايد أوسكونتي دفاعا عن سيادة البلاد. وأوضح السيد الكثيري أن معارك جبل بادو تشكل امتدادا لسلسلة من المحطات التي ميزت الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد ضد القوى الاستعمارية، مذكرا بالمقاومة الشرسة والبسالة التي أبدتها قبائل آيت حدو وآيت مرغاد بالرغم من قلة عدد أفرادها. وقال إنه " بتخليدنا لهذه الذكرى، نسعى إلى التذكير بالتضحيات الجسام التي بذلها أبطال هذه المعارك من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، واستلهام القيم النبيلة لهذا الحدث التاريخي وإطلاع الأجيال الجديدة على دلالاتها العميقة". وأضاف أن الهدف من تخليد هذه الذكرى يتمثل كذلك في تعزيز مشاعر الاعتزاز بالتاريخ المغربي وترسيخ روح المواطنة الإيجابية لدى الشباب، وحثهم على الانخراط في الأوراش الهامة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. واستعرض السيد الكثيري، بهذا الخصوص، عددا من المبادرات التي أطلقتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بغية نشر القيم والدلالات النبيلة لمعارك جبل بادو، وخاصة تكريم خمسة من قدماء المحاربين بالمنطقة. وقد تميز هذا اللقاء أيضا بتسليم مساعدات مالية لأسر قدماء المقاومين في تعبير رمزي عن الاعتراف والامتنان لهم . ومن جهته ، أبرز رئيس المجلس الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الأشواط المشرقة لكفاح سكان الرشيدية البواسل ومساهمتهم في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. كما أكد التعبئة التامة لساكنة الإقليم للمساهمة في عملية البناء والتنمية والتحديث التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.