أكد الفريق الحركي بمجلس المستشارين اليوم السبت أن خير جواب على خصوم المغرب هو مواصلة الأوراش الحقوقية والتنموية. وقال السيد عبد الحميد السعداوي رئيس الفريق في مداخلة له خلال الجلسة العمومية الاستثنائية التي عقدها مجلس المستشارين والتي خصصت لتدارس الموقف الصادر عن البرلمان الإسباني بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة إن " خير جواب لخصوم بلادنا هو مواصلة الأوراش الحقوقية والتنموية التي تنجزها بلادنا تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي شملت مختلف المجالات والجهات". وثمن الفريق خيار الجهوية الموسعة التي يؤسس لها المغرب وفي طليعتها مبادرة الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية، داعيا إلى التسريع بتنزيل هذا المشروع على أرض الواقع كحل نهائي لنزاع مفتعل يعيش عليه الخصوم لتبرير عجزهم في تدبير الأزمات المتراكمة في بلدانهم. وحول موقف البرلمان الإسباني، قال السيد السعداوي إن المغرب يواجه حملة سياسوية مغرضة ومفبركة من لدن أطراف سياسية وإعلامية بإسبانيا، وبتدبير من حكام الجزائر وفق مخطط محبوك يستهدف، فاشلا، الإساءة إلى الحقوق المشروعة للمملكة المغربية في وحدتها الترابية. ودعا بهذه المناسبة الشعب المغربي إلى مزيد من التعبئة التي أبان عنها دائما في مختلف المحطات والمعارك التي خاضها على مر تاريخ المغرب المشرق والتي كان آخرها المسيرة المليونية التي نظمت بالدار البيضاء الأحد الماضي. كما اقترح وضع برنامج عمل لتعزيز العمل الدبلوماسي للمؤسسة التشريعية في مختلف المستويات من خلال تفعيل وتطوير عمل مجموعات الصداقة والتعاون واعتماد استراتيجية دبلوماسية إستباقية ومقدامة بدل الإكتفاء بسياسة رد الفعل. واقترح أيضا دعوة الاتحاد البرلماني العربي والجامعة العربية ورابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة والاتحاد الدولي البرلماني إلى التعبير عن مواقفها جراء هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية والاستهداف المشين لسيادة ووحدة المغرب، العضو النشيط بهذه المنظمات، من طرف البرلمان الإسباني.