ندد فاعلون سياسيون وجمعويون خلال وقفة احتجاجية نظمت مساء أمس الجمعة بالقنيطرة بأحداث العنف والشغب التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا، وكذا بالمؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة. وعبر المشاركون الذين يمثلون عددا من الهيئات السياسية والمنظمات النقابية والمجتمع المدني في بلاغ عن دعمهم ل"مسيرة الحرية" التي ستنطلق من الرباط في اتجاه مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين للمطالبة باسترجاعهما. ونددوا من جهة أخرى بالإستغلال السياسوي من طرف أحزاب اسبانية لمشاكل اجتماعية، مستنكرين الأعمال الإرهابية التي مارستها ميليشات الإنفصاليين في حق الممتلكات العامة والخاصة بمدينة العيون. وأدان المشاركون كل المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة وخاصة من قبل الجزائر التي تعمل بكل الوسائل من أجل الإساءة للمغرب على حساب مصالح الشعب الجزائري الشقيق واستقرار وتقدم منطقة المغرب العربي. كما نددوا بالحملة المشبعة بحمولات استعمارية لقادة الحزب الشعبي الإسباني ضد الوحدة الترابية والحملة الإعلامية الشرسة التي شنتها بعض وسائل الإعلام الإسبانية باستعمال كل الوسائل الدنيئة والبغيضة لتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب، من قبيل التوظيف المغرض لصور أطفال فلسطينيين ضحايا اعتداءات اسرائيلية في غزة والجريمة المروعة التي ارتكبت في حق أسرة بمدينة الدارالبيضاء، من أحل المس بمصالح المغرب . وكانت هذه التظاهرة مناسبة للمشاركين للتعبير عن تضامنهم مع السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي عبر بشجاعة عن رأيه الداعم للمبادرة المغربية الخاصة بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة الوطنية.