حصل المواطن المغربي المقيم في ألمانيا، السيد أحمد الكداري، على (ميدالية الاندماج) التي تمنحها الحكومة الألمانية لأول مرة، تقديرا للجهود التي يبذلها المواطنون المنحدرون من أصول أجنبية، من أجل تشجيع الاندماج داخل المجتمع الألماني. وحصل السيد الكداري على هذه الميدالية، إلى جانب سبع شخصيات من جنسيات مختلفة، بناء على اقتراح من الفرق البرلمانية في البرلمان (بوندستاغ) الألماني. و يقيم السيد الكداري (68 سنة)، المنحدر من منطقة تمسمان بإقيلم الناظور، منذ حوالي 40 سنة في ألمانيا، و يرأس (جمعية الصداقة المغربية) في راونهايم، الواقعة على مقربة من مدينة فرانكفورت بولاية هيسن ( جنوب غرب ألمانيا). وأفادت مندوبية الحكومة الألمانية المكلفة بالهجرة و اللاجئين و الاندماج، أن اختيار السيد أحمد الكداري، جاء تقديرا لعمله الدؤوب في المجال الجمعوي ومساهمته الخاصة في إنجاح مشاريع اندماج المهاجرين، و انخراطه في ترسيخ الحوار بين الديانات و التعايش بين مختلف الجاليات في منطقة راونهايم مكان إقامته. و قالت السيدة ماريا بومر مندوبة الحكومة الألمانية المكلفة بالهجرة و اللاجئين و الاندماج، إن منح هذه الميدالية تم للدلالة على أن الانخراط الشخصي مهم للغاية في إنجاح عملية الاندماج، وهو أيضا، تضيف السيدة بومر، تشجيع لباقي المواطنين و المواطنات لاتخاذ المبادرة و المساهمة في عملية الاندماج و العيش المشترك. وأكد السيد الكداري، خلال حفل تسليم الميدالية مساء أول أمس، إن التكوين و التعليم عاملان حاسمان في تسهيل عملية الاندماج في ألمانيا، و من تم انصب عمله الجمعوي على المدرسة، ودعم أبناء المهاجرين المغاربة و غيرهم، للاندماج من خلال التعليم و التكوين.