انعقدت الأربعاء الماضي في برلين «قمة الاندماج» الرابعة، التي بحثت فيها الحكومة الألمانية مع منظمات وهيئات الجاليات الأجنبية، خطط العمل لتحسين اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني. وأفادت مصادر حكومية ألمانية بأن « قمة الاندماج»، التي ترأستها المستشارة أنغيلا ميركل، انكبت في دورتها الحالية على بحث قضايا اللغة و التعليم وقضايا الاقتصاد و سوق الشغل، مضيفة أن سياسة ناجعة وفعالة للاندماج في ألمانيا، تحتاج إلى أهداف واضحة و قابلة للقياس. وشارك في القمة، التي أعلن خلالها عن إطلاق خطة عمل وطنية في مجال إدماج المهاجرين، ما يفوق 100 شخصية من الوزراء الفدراليين في الداخلية والشغل والأسرة والتعليم والصحة، إضافة إلى عدد من رؤساء حكومات الولايات وممثلي منظمات الجاليات الأجنبية وممثلي المؤسسات والهيئات الاقتصادية والعلمية والرياضية والثقافية والنقابات وممثلي الجاليات الدينية. وكانت ميركل قد دعت إلى انعقاد أول دورة ل» قمة الاندماج» في يوليوز 2006، شارك فيها ممثلو الفئات الاجتماعية المنحدرة من الهجرة، و في سنة 2007 ، خلال الدورة الثانية للقمة، تم الإعلان عن « الخطة الوطنية للاندماج». و بالرغم من التقدم الحاصل في إدماج الأجانب، إلا هناك الكثير مما ينبغي القيام به لتحسين اندماجهم، خاصة على مستوى تعليم اللغة الألمانية والتعليم والتكوين وسوق الشغل. وتنعقد هذه القمة على خلفية جدل واسع حول الهجرة والاندماج، انصب بالخصوص على الجالية المسلمة، العربية والتركية، المقيمة في ألمانيا، وهيمن هذا الجدل على الساحتين السياسية والإعلامية منذ ما يزيد عن شهرين، وذهب البعض خلاله إلى الدعوة إلى وقف الهجرة إلى ألمانيا.