أكد رئيس جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا، السيد رشيد فارس السماحي، أن شرائح واسعة من الشعب الإسباني بدأت تقف على حقيقة ما روجته بعض المنابر الإعلامية والحزبية الإسبانية من كذب وتلفيق بخصوص أحداث الشغب التي شهدتها مدينة العيون مؤخرا. وأوضح السيد السماحي خلال ندوة صحافية نظمتها الجمعية، اليوم الخميس بالرباط، بتعاون من التنسيقية المغربية لملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية في المغرب العربي، أن من طبيعة الشعب الإسباني تصديق جل ما تبثه وتنشره وسائل إعلام بلاده من أخبار ومواد صحافية، بما فيها تلك التي تحتمل الصدق أو الكذب، وأنه بفضل الجهود المتواصلة التي يقوم بها المجتمع المدني، بشكل خاص، أضحت فئات واسعة منهم تعي حقيقة ما وقع في مدينة العيون. وأشاد بالحملة التي قادتها العديد من الفعاليات الجمعوية، موضحا أن التعامل اللامهني والتضليلي لعدد من المنابر الإعلامية بإسبانيا في حق المغرب ما كان يمكن أن يصل إلى هذا الحد لولا التواطؤ المعلن والمستتر للسلطات الجزائرية وصنيعتها "البوليساريو". ومن جانبها، أبرزت رئيسة التنسيقية المغربية لملتقى الأحزاب والتنظيمات السياسية في المغرب العربي، السيدة بديعة الراضي، أن التحايل المفضوع الذي مارسه الحزب الشعبي الإسباني على البرلمان الأوربي بخصوص أحداث العيون ينم عن استغلال سياسوي لهذه الإحداث ودعم مجاني لأطروحة الإنفصال التي يحيكها "البوليساريو" المدعوم من قبل الجزائر. وحضرت الندوة الصحفية عضوتان (من أصل مغربي) في الحزب الشعبي الإسباني، وكذلك رئيسا اللجنة الخاصة بالصحراء المغربية بأوربا ونادي واشنطن المغربي الأمريكي. وقد أكدت عضوتا الحزب أنهما، وإن كانتا متفقتين مع السياسة الإقتصادية للحزب الشعبي، إلا أنهما ترفضان بشكل قاطع أي مساس بالوحدة الترابية للمغرب أو بحقوقه الثابتة وقضاياه التاريخية، مشددتين على أن الإنتماء الحزبي يفقد جدواه وأفضليته أمام الإنتمام للوطن. وأشارت العضوتان إلى أنهما ستسعيان، في إطار الحزب، إلى تسليط الضوء على جملة من الحقائق المرتبطة بمغربية الصحراء والتقدم المسجل بالأقاليم الجنوبية، لدى باقي أعضاء الحزب، ومن خلالهم الشعب الإسباني برمته.