انطلقت، مساء أمس الأربعاء بالعاصمة البرازيلية، أشغال المنتدى الدولي الأول حول تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية، بمشاركة ممثلين عن أزيد من 90 بلدا، من بينها المغرب، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية المتدخلة في المجال وفي مقدمتها منظمة العمل الدولية. ويمثل المغرب في هذا اللقاء الأول من نوعه، وفد هام يترأسه السيد جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، ويضم ستة ممثلين حكوميين وستة آخرين عن المجتمع المدني الناشط في ميدان الاقتصاد الاجتماعي، فضلا عن سفير المملكة المغربية ببرازيليا. وذكر المنظمون أن المنتدى، الذي يجمع الوزراء المكلفين بتدبير أنظمة الحماية الاجتماعية والصحية والمؤسسات المعنية بالقطاع، يروم تبادل الخبرات والمعلومات في المجال بهدف تحسين الرعاية الاجتماعية عبر العالم، وكذا بحث تحديات عولمة الولوج لخدمات الحماية الاجتماعية كآلية للتنمية البشرية المندمجة. كما يهدف المنتدى، الذي يستمر خمسة أيام، إلى بحث سبل وضع سياسات واستراتيجيات وطنية ودولية في المجال، من خلال إشراك المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، فضلا عن العمل على توسيع نطاق أنظمة التأمينات الاجتماعية وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية المعتمدة من خلال رصد التجارب الناجحة والوقوف عند التحديات والعقبات المشتركة في هذا المجال. ويسعى اللقاء الدولي أيضا إلى تشجيع البلدان والحكومات على اعتماد أنظمة عالمية شاملة وعادلة في مجال الحماية الاجتماعية، كأداة ناجعة وعملية من شأنها دعم الإصلاحات الوطنية في هذا الميدان، وكذا ربط التنمية الاقتصادية بالتنمية الاجتماعية والعمل على توفير التوازن بينهما سعيا لتحقيق العدالة الاجتماعية. وأبرز المنظمون أن المنتدى، الذي يهدف أيضا إلى تفعيل مفهوم العمل اللائق الذي تبنته منظمة العمل الدولية، سيعرف تنظيم عدد من الجلسات وورشات العمل واللقاءات بين مختلف المشاركين.