اتفقت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية وتعاضدية الوظيفة العمومية الفرنسية على تعزيز التعاون بينهما، عبر التوقيع على اتفاقية توأمة مراكز للمعاقين التابعة للتعاضديتين. وأكد الجانبان ، خلال لقائهما مؤخرا بباريس ، على ضرورة تعزيز تبادل الخبرات والمهارات في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما في ما يتعلق بالعمل التربوي والعلاجي والاجتماعي . وخلال التوقيع على اتفاقية التوأمة ، الذي هم مركزي" أمل" بأكادير والرباط ، ومركز غابرييل بشمال باريس ، أشاد السيد عبد المولى عبد المومني ، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بهذه المبادرة ، التي جاءت لتفعيل مجال التعاون الذي يربط التعاضدية المغربية بتعاضدية الوظيفة العمومية الفرنسية . وقال إن هذه التوأمة التي " ستبقى راسخة في سجل التعاضدية العامة، والعمل التعاضدي بالمغرب " تندرج في إطار الاستراتيجية الواسعة التي سطرها المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ، والتي تتغيى الجودة في الخدمات ، وتوفير مراكز صحية حديثة تراعي الشروط الدولية ومتطلبات المستفيدين. ومن جهة أخرى عبر السيد ألان أرنو، رئيس تعاضدية الوظيفة العمومية الفرنسية ، الذي أبدى" اهتمامه بالعمل التعاضدي بالمغرب" ، عن " ارتياحه القوي" للتعاون بين تعاضديتي البلدين، معتبرا أن المؤسستين ستستفيدان كثيرا من تجارب بعضهما البعض . وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال السيد أرنو" سنعمل على تطبيق اتفاق البروتوكول الموقع عليه سنة 1998 ، وعلى تطوير شراكة مؤسساتية ومستدامة "، مؤكدا استعداد تعاضدية الوظيفة العمومية الفرنسية لتفعيل مشروع المعاقين بمعية التعاضدية المغربية. وفي تصريح مماثل ، أكدت السيدة برناديت غروسيو، رئيسة مركز غابرييل للمعاقين استعداد مؤسستها لتفعيل اتفاق 1998 بين مركزها ومركز " الأمل" ، مشيرة إلى أن مشروع التوأمة " جد طموح وسيتيح تبادل تجاربنا في مجال رعاية الأشخاص المعاقين" . للإشارة فإن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية كانت قد وقعت،أيضا، على اتفاقية شراكة مع التعاضدية العامة للتربية الوطنية الفرنسية ، همت تكوين الأطر وتبادل الخبرات، كما عقد مسؤولو التعاضديتين جلسات عمل مكنت من بحث اتفاقية توأمة بين المركز الاستشفائي لباريس ومركب مولاي عبد الله بالرباط سيتم توقيعها شهر يناير المقبل بالمغرب.