أعلن السيد عبد الكريم بناني رئيس المهرجان الدولي لفيلم الحيوان والبيئة، رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، أن التنافس على جائزة "اللقلاق"، التي غابت عن دورة هذه السنة، ستعود في الدورة السابعة (مارس 2011). وأوضح السيد بناني، خلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء بالرباط، حضرها مخرج فيلم "لو" (الذئب) الفرنسي نيكولا فانيي، أن دورة هذه السنة، التي يسدل الستار عليها مساء اليوم، دشنت لعودة هذه التظاهرة ضمن أجندة جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، بعد توقف استمر خمس سنوات، والذي كان فرصة للتفكير حول التوجه الذي يمكن أن يأخذه المهرجان، لا سيما وأن الجمعية حددت لنفسها سنة 2005 هدفا جديدا تمثل في التنمية المستديمة. وأضاف أنه، فضلا عن السعادة والمتعة التي تمنحها مشاهدة الأعمال السينمائية في المهرجان، فإن هذا الأخير يشكل، أيضا، بيداغوجية تتوخى تحسيس الشباب بقضايا البيئة وضرورة المحافظة عليها، ويطمح لأن يشكل مائدة مستديرة يناقش فيها صناع القرار والمجتمع المدني مشاريع التنمية البيئية، من قبيل إعداد التراب، وتهيئة المناطق الساحلية، وحماية الغابات وخلق حدائق جديدة للحيوانات. وذكر السيد بناني باختيار جمعية "أورث داي نيتوورك" مدينة الرباط للاحتفال بالذكرى الأربعين ليوم الأرض، مشيرا إلى أن جمعية رباط الفتح تسعى إلى أن يقام هذا الحدث بشكل منتظم ومستمر، من خلال جميع أنشطتها، بما فيها المهرجان الدولي لفيلم الحيوان والبيئة، الذي سيتخذ منذ اليوم كشعار له "الرباط، مدينة خضراء، مرة أخرى ودائما". وتضمن برنامج الدورة السادسة من المهرجان الدولي لفيلم الحيوان، الذي تنظمه جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرض، ولأول مرة في المغرب، فيلم "لو" (الذئب) للمخرج الفرنسي نيكولا فانيي، الذي أعرب، بهذه المناسبة، عن إعجابه بما تزخر به المملكة من تنوع طبيعي، ينبغي الاعتناء به وإبرازه لاسيما من خلال أعمال سينمائية تتناول مواضيع البرية. وفيما يتعلق بعمله الذي عرض أمس الثلاثاء في إطار هذا المهرجان، والذي صوره بسيبيريا طيلة سنة بأكملها، أوضح فانيي أن هذا الفيلم يحكي عن حياته مع عائلة من الرحل تهتم بتربية الرنة والوعل، والتي تقاسم معها طيلة سنة من الترحال (1990) معيشها اليومي بكل تفاصيله، والعلاقة الوطيدة بين هذه الساكنة والمحيط الذي تعيش فيه في انسجام تام متقاسمة إياه مع الذئاب في احترام تام لهذا الحيوان. كما اشتمل برنامج المهرجان الدولي السادس لفيلم الحيوان والبيئة، الذي انطلقت فعالياته أول أمس الاثنين، على معرض للوحات فنية أنجزها أطفال فنانون في شهر أبريل الماضي بمناسبة اليوم العالمي للأرض، وأمسية سينمائية بالمسرح الوطني محمد الخامس، وصبحية سينمائية لفائدة تلاميذ المدارس تم خلالها عرض فيلمين حول حماية الحيوانات الأول بعنوان "دون لا بو دو لورس" (في جلد الدب) و"مي سينيور دو لاك" (سادة البحيرة). يشار إلى أن تظاهرة هذه السنة نظمت بدعم من المركز السينمائي المغربي والمكتب الوطني المغربي للسياحة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمسرح الوطني محمد الخامس وعدد من الفاعلين الآخرين.