سجل الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ارتياحه للموقف الإيجابي لمجلس الأمن الدولي برفضه الانسياق وراء المزاعم الكاذبة للبوليساريو ومن يقف وراءه. ونوه في بلاغ صحفي صدر في أعقاب اجتماعه أمس الاثنين لتتبع تطورات قضية وحدة الترابية للمملكة، بتعامل مجلس الأمن بكل مسؤولية مع الأحداث المؤسفة التي عرفتها مدينة العيون إثر تفكيك السلطات المحلية لمخيم"كديم إيزيك". وجدد البلاغ إدانة الحزب بقوة للاعتداءات الهمجية التي ذهب ضحيتها شهداء الواجب الوطني من أفراد القوات العمومية. كما سجل الديوان السياسي الموقف الإيجابي للبرلمان الأوروبي الذي لم تنطل عليه الحملة الممنهجة لأعداء القضية الوطنية، القائمة على الأكاذيب والابتزاز، مشددا على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، الذي يتمتع بوضعية الشراكة المتقدمة، وما تتطلبه من حكمة في معالجة كل الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية في إطار من الحوار الدائم والمسؤول والبناء. كما عبر الحزب، في السياق ذاته، عن ارتياحه لمضمون التقارير الصادرة عن بعض المنظمات الدولية والوطنية التي تعنى بحقوق الإنسان، والتي فطنت لأكاذيب البوليساريو والجزائر وبعض وسائل الإعلام الإسباني، معلنا عن دعمه لمبادرة مجلس النواب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث مدينة العيون. وأكد حزب التقدم والاشتراكية في هذا الصدد مساهمته في هذه اللجنة رفقة باقي شركائه في فريق تحالف القوى الديمقراطية والتقدمية بهذا المجلس. وخلص البلاغ إلى التشديد على أن مواقف حزب التقدم والاشتراكية هي تلك التي تعبر عنها هيئاته القيادية وأمينه العام، مشيرا إلى أنه تقرر تخصيص الجزء الأهم من أشغال دورة اللجنة المركزية المقبلة لملف الصحراء المغربية في شموليته وبأبعاده ومستوياته المختلفة وطنيا ودوليا.