ثمن حزب التقدم والاشتراكية "توسيع فضاء حرية الصحافة بالمغرب، رغم بعض الثغرات التي يعرفها"، مشددا على ضرورة المضي قدما في اتجاه إصلاح المشهد الإعلامي وتوفير الشروط لممارسة إعلامية تكرس حرية التعبير في إطار التقيد بالأخلاقيات المعبرة للعمل الصحفي. وطالب الديوان السياسي للحزب في بلاغ صدر عقب اجتماعه الاسبوعي أمس الاثنين بالرباط ، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، بإقامة علاقات جديدة بين الفضاء السياسي والفضاء الإعلامي تسهم في توطيد مسار البناء الديمقراطي في المغرب. وبخصوص مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة، ثمن الحزب مجددا الوثيرة المتزايدة لالتحاق العشرات من العائدين من مخيمات تندوف بأرض الوطن، مؤكدا يقينه بقرب انتهاء خرافة الانفصال. واعتبر أن الانتصار الجديد الذي حققته قضية الوحدة الترابية من خلال القرار الأخير لمجلس الأمن، بتمديد مهمة بعثة المينورسو سنة إضافية، يشكل ضربة أخرى لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمغرب. وخلال هذا الاجتماع الذي تدارس بالأساس التحضيرات الجارية بالنسبة للمؤتمر الوطني الثامن للحزب المزمع انعقاده ما بين 28 و30 ماي الجاري بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة تحت شعار "جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية"، استمع الديوان السياسي إلى تقارير حول المؤتمرات الإقليمية التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي بكل من السمارة، طانطان، أسا الزاك، كلميم، طنجة، جرادة. وسجل النجاح الذي عرفته هذه المؤتمرات وكذا جو التعبئة والحماس الذي ميزها في إطار الالتفاف حول التوجهات الأساسية التي تتضمنها مختلف الوثائق التحضيرية للمؤتمر. واطلع الديوان السياسي خلال الاجتماع، على لائحة المؤتمرات الإقليمية التي ستنعقد في نهاية الأسبوع الجاري بكل من إنزكان ايت ملول، تيزنيت، أكادير، تارودانت، عين السبع، تطوان، شفشاون، تاوريرت، تمارة الصخيرات، الخميسات، آسفي، اليوسفية، سيدي بنور، بني ملال، الفقيه بن صالح، أزيلال، إفران والراشيدية، وذلك تحت إشراف أعضاء من الديوان السياسي واللجنة المركزية. أما باقي المؤتمرات، فستنعقد ما بين 14 و16 ماي. وتدارس الديوان السياسي الترتيبات المتعلقة بالمنتديات الوطنية التي سينظمها كل من قطاع التربية والتكوين تحت شعار " لنضع المدرسة في صلب المخطط الاستعجالي" في 8 ماي، وفضاء مهندس الحداثة والتقدم تحت شعار "التقدم الاقتصادي والتكنولوجيا المحترمة للبيئة" يوم 15 ماي، وقطاع عالم الشغل والنقابات تحت شعار : "من أجل تعاقد اجتماعي قوي" يوم 22 ماي 2010. وفي مجال العلاقات الخارجية، وارتباطا بالتحضير للمؤتمر الوطني الثامن، وضع الديوان السياسي قائمة الدعوات الموجهة إلى الأحزاب الأجنبية الشقيقة والصديقة، كما استمع إلى عروض تتعلق بالأعمال الإعدادية لكل من لجنة المالية ولجنة التواصل ولجنة التحضير المادي التي تسير عموما بشكل مرض. وسجل الديوان السياسي ارتياحه في شأن المستوى الجيد الذي يسم التحضير للمؤتمر الوطني في مختلف جوانبه، مجددا نداءه لكافة مناضلات ومناضلي الحزب من أجل مواصلة جهودهم من داخل تنظيماتهم الحزبية المختلفة لإنجاح المحطات التحضيرية المقبلة وتأكيد المنحى الإيجابي وجو التعبئة والوحدة والتفاؤل اللذان يميزان مختلف مراحل المسلسل المؤدي إلى انعقاد المؤتمر الوطني الثامن ليشكل حدثا سياسيا بامتياز.