اعتبر السيد جوزيف صباغ، رئيس الطائفة اليهودية بالصويرة، أن إدمون عمران المليح الذي وافته المنية اليوم الاثنين، سيظل اسما بارزا في تاريخ الثقافة والفكر المغربيين. وقال جوزيف الذي جمعته دروب الحياة بإدمون عمران المليح، رغم اختلاف مساريهما، "إدمون كان صديقي، وكان يأتي لزيارتي كل مرة يحل فيها بالصويرة، لقد كان بمثابة أب لي"، موضحا في تصريح لوكالة المغرب العربي، أن الراحل الذي انطلق في سن متأخرة في مشروع الكتابة، 60 سنة، أنه "كان فخورا بمغربيته وبديانته اليهودية"، كما كان من أكبر مناصري القضية الفلسطينية. ويؤكد رئيس الطائفة اليهودية بالصويرة أن كتابات الراحل انطبعت بسمات التعايش الثقافي بين مختلف مكونات مغرب عربي وأمازيغي، يهودي ومسلم، أثرت الذاكرة المشتركة للمغاربة كافة. وقد ألف الفيلسوف والكاتب والصحافي إدمون عمران المليح، الذي ازداد بآسفي سنة 1917، العديد من المؤلفات من بينها (المجرى الثابت)، (آيلان أو ليل الحكي)، (المقهى الأزرق: زريريق)، و(رسائل إلى نفسي).