تم اليوم الاثنين تسليم 505 منحة استحقاق لفائدة أبناء منخرطي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، الناجحين، بتفوق، في امتحانات الباكالوريا فوج 2010، وذلك خلال احتفالات بمختلف جهات المملكة. وتتوزع هذه المنح ال505 على منح وطنية يستفيد منها 100 طالب بقيمة إجمالية تصل إلى 76 ألف درهم مؤداة على خمس سنوات، ومنح جهوية يستفيد منها 405 طالب بقيمة إجمالية تصل إلى 30 ألف درهم مؤداة على ثلاث سنوات. وقد سجلت هذه السنة ما مجموعه 2833 طلب لنيل منحة الاستحقاق، 1044 منها لطلبة حاصلين على ميزة "حسن جدا" بنسبة 85ر36 بالمائة، و1461 لطالبين حاصلين على ميزة "حسن" بنسبة 57ر51 بالمائة. وأشادت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، في كلمة خلال حفل توزيع هذه المنح على مستوى جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، بالتلاميذ والتلميذات المتوجات، وكذا بأسرهم وكل الأطر التي وفرت لهم شروط التفوق. كما أشادت بالجهود التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، منذ إنشائها، من أجل بلورة الأهداف المسطرة لها، خاصة في ما يتعلق بتثمين المهمة التربوية النبيلة لنساء ورجال التعليم وحفزهم وإشراكهم في أوراش الإصلاح التربوي. ونوهت الوزيرة، في هذا السياق، أيضا بالتلاميذ المغاربة الذين تميزوا هذه السنة في الأولمبياد الدولية للرياضيات التي نظمت بكازاخستان، والتي حصل المغرب فيها على جائزة ثالثة متصدرا دولا لها من الإمكانات الشيء الكثير، مستحضرة أيضا الفائزات والفائزين الثمانية بمنح الاستحقاق التي ترصدها لفائدتهم أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وفي سياق متصل، ذكرت السيدة العابدة بأن الوزارة خصصت ضمن البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين مشروعا متكاملا لتشجيع التميز بمنظومة التربية والتكوين سواء على مستوى أسلاك التعليم المرسي أو الأقسام التحضيرية للمدارس العليا. ومن بين المستجدات ذات الأهمية القصوى في تحسين مؤشرات النتائج والجودة التي جاء بها الرنامج الاستعجالي في سياق أجرأة مشروع تشجيع التميز، أشارت الوزيرة إلى مكون إرساء دينامية الحفز على التفوق من خلال رصد جوائز تمنح للمتفوقين في الامتحانات المدرسية وفي المباريات الثقافية والفنية والرياضية، مبرزة أن الوزارة خصصت لهذا المكون غلافا ماليا يقدر ب`240 مليون درهم موزع على أربع سنوات يفوض للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين قصد تفعيله. من جهته، أكد منسق المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس للنهوض الأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، السيد يوسف البقالي، أن المؤسسة جعلت، منذ إحداثها، من بين أولوياتها وبرامجها الاجتماعية التشجيع والحفز على التوفق الدراسي للناشئة التعليمية، خاصة بين أوساط منخرطيها، كنموذج يحتذى وكقاطرة من شأنها أن تدفع قدما نحو منظومة التعليم النافع مع إشاعة قيم الحفز على التفوق والتباري بالكفاية والاجتهاد. وسجل السيد البقالي، في هذا الصدد، تزايدا كميا في عدد طلبات الترشيح لنيل منح الاستحقاق الذي انتقل من 1073 سنة 2007 إلى 2833 برسم سنة 2010، أي بنسبة نمو تقدر ب160 في المائة، موزعة على الصعيد الوطني بنسب متقاربة، مضيفا أن هذا المنحى التصاعدي سجل أيضا على مستوى التفوق إذ بلغ عدد طلبات الترشيح بالنسبة للطلبة والطالبات الحاصلين على ميزة حسن جدا برسم هذه السنة (1044)، أي بزيادة قدرت بنسبة 190 في المائة مقارنة مع سنة 2007 (353 ملفا)، وبنسبة زيادة بلغت 60 في المائة مقارنة مع 2009 (676 ملفا). وأبرز أن هذه المؤشرات تدل على النمو المطرد والتحسن الملموس الذي بدأت تعرفه المنظومة التربوية، ليس فقط على مستوى أعداد التلاميذ والطلبة المتمدرسين، ولكن أيضا من حيث الرفع من جودة التعلمات، مؤكدا أن الفضل في ذلك يعود إلى الانخراط الكامل الذي عبرت عنه كل مكونات الأسرة التعليمية لإنجاح السياسات الحكومية والمبادرات الرامية إلى إصلاح المنظومة التربوية. تجدر الإشارة إلى أن منحة الاستحقاق التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للنهوض الأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أحدثت سنة 2003 بهدف تشجيع المثابرة على الامتياز والتفوق الدراسي وتحفيز مستوى التعليم العالي بالمغرب. وقد منحت المؤسسة، بعد سبع سنوات من إحداث هذه الخدمة، ما يناهز 60 مليون درهم لفائدة 1951 طالبا وطالبة دون احتساب فوج 2010 - 2011.