(من مبعوث الوكالة: رشيد كروم) قال السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة ، رئيس مؤسسة (أنا ليند) الأورومتوسطية، اليوم الجمعة بطنجة، إن "العالم الغربي مدعو إلى أن يأخذ بعين الاعتبار أهمية المبادرة العربية للسلام، من خلال إدراجها على سلم أولوياته ومنحها الفرصة في تحقيق السلام بالشرق الأوسط". واقترح السيد أزولاي، خلال مشاركته في فعاليات منتدى ميدايز 2010، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي أن يبادرا بتنظيم ملتقى مفتوح في وجه صناع القرار والمحللين "حتى يتسنى للمنتظم الدولي أن يستجلي الآفاق التاريخية التي تتيحها مبادرة السلام العربية". كما أبرز مستشار صاحب الجلالة، في هذا السياق، أهمية "الزخم الذي سينتج عن التقاطع، الذي أضحى متاحا حاليا، بين رؤى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والاتحاد من أجل المتوسط والأجندة الاستراتيجية والسياسية الجديدة التي تقترحها المبادرة العربية على المجتمع الدولي". وقال السيد أزولاي إن الأمر يتعلق ب`"فرصة تاريخية وموعد قد يكون حاسما في وضع مسلسل السلام في الشرق الأوسط على المسار الصحيح". وذكر مستشار صاحب الجلالة، في هذا الصدد، ب`"التزام المغرب ومقاربته الاستشرافية والشرعية وذات المصادقية، والذي ألهم، سابقا وحاليا، الفاعلين الأكثر مصداقية بجدوى مسلسل للمفاوضات تتضافر فيه معاني العدالة والكرامة والسيادة والحرية بالنسبة للجميع". من جهته، أوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن "السلام لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها سنة 67 ، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية ، وحل قضية اللاجئين ، والإفراج عن المعتقلين"، مبرزا أن "على إسرائيل بكل مؤسساتها أن تدرك أن لا طريق للسلام غير هذا الطريق". كما دعا المسؤول الفلسطيني إلى "التفريق بين عتاة الصهيونية الذين يقهرون الشعب الفلسطيني وبين الذين يقفون مع الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة كهؤلاء الذين تمت دعوتهم إلى هذا المنتدى". من جانبه أكد عضو الكونغرس الأمريكي وعضو بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي السيد كيث إليسون ، أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يوجد ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الحالية. وأشار إلى أن "الكونغرس الأمريكي يمكن أن يوظف نفوذه من أجل حلحلة الأوضاع والمساهمة في التقريب بين وجهات نظر ومواقف مختلف الأطراف". كما تطرق باقي المتدخلين إلى مبادرة السلام العربية، وعبروا عن أسفهم ازاء تجاهل إسرائيل لهذه المبادرة، الكفيلة بإعادة إطلاق مسلسل المفاوضات، معتبرين أن هذا التغاضي ينبع من إرادة الإسرائيليين إرساء "نسخ متعددة من السلام" مع الدول العربية، وهو ما لا يمكن ان يشكل استراتيجية من حل الصراع الشامل في المنطقة.