أكد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة، رئيس مؤسسة "آنا ليند" للحوار بين الثقافات، أن للتعاون بين مؤسسات وممثلي المجتمع المدني قيمة كبرى في التأثير على الزعماء السياسيين..ومساعدتهم على تحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط، يخلو من المعايير المزدوجة في التعاطي مع كرامة الإنسان والاحترام المتبادل. وشدد أزولاي، في كلمة ألقاها خلال المنتدى الدولي لاستعادة الثقة، الذي نظم بستوكهولم، يوم الاثنين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام، بتعاون مع معهد ستوكهولم الدولي لبحوث الثقة، والمفوضية الأوروبية، و"تحالف الحضارات"، التابع للأمم المتحدة، والمتحف الوطني للثقافة العالمية بالسويد، على ضرورة الدفاع عن تحقيق هذه الرؤية الجديدة للسلام. وحسب بيان لمؤسسة "أنا ليند"، وزع أول أمس الثلاثاء، بالإسكندرية (مقر المؤسسة)، فإن أزولاي طالب، خلال هذا الحفل، الذي عقد بمنتدى ستوكهولم الدولي، بالعمل على تحقيق هذه الأهداف على المدى الطويل، مبرزا أيضا دور المجتمع المدني في تحقيق التقارب بين رؤية الحكومة الأميركية الجديدة وآفاق الاتحاد من أجل المتوسط. واستعرض المشاركون بالمنتدى الدولي لاستعادة الثقة، النتائج الأولية لأكثر من خمسين مشروعا للمجتمع المدني، أشرفت عليها مؤسسات غير حكومية على المستوى المحلي بالمنطقة الأورومتوسطية، خلال الأشهر الماضية. ودعا ممثلو المجتمع المدني والإعلام بدول الاتحاد من أجل المتوسط، خلال هذا المنتدى، قادة العالم إلى استغلال كافة الفرص التاريخية، بهدف خلق ظروف مواتية لإحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين أهمية المساعي الدولية المبذولة حاليا في هذا الاتجاه. من جهته، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السويدي فرانك بيلفراج، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، على أهمية الثروة البشرية الممثلة في ال 43 بلدا المشكلة لمجموع "شبكة مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات". حضر المنتدى ممثلو أكثر من 30 دولة من الاتحاد من أجل المتوسط، بهدف مناقشة آفاق السلام، وعرض نتائج المبادرة الإقليمية من خلال مبادرة آنا ليند "استعادة الثقة وإعادة بناء الجسور". يذكر أن مؤسسة "آنا ليند" أطلقت مبادرة "استعادة الثقة وإعادة بناء الجسور" بالتعاون مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، في أعقاب الحرب على غزة، كمبادرة إقليمية لإرساء التعايش في المنطقة.