أكد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس ورئيس مؤسسة آنا ليند للحوار بين الثقافات، أول أمس الإثنين في لندن، أن مأساة غزة أضحت تفرض من الآن فصاعدا على أصحاب القرار وصناع الرأي بالمنطقة سجلا آخر وأجندة أخرى للاستجابة لتطلعات ومتطلبات مجتمعاتهم المدنية. "" وأدلى أزولاي برأيه، خلال لقاء جمع للمرة الأولى منذ مأساة غزة حوالي مائة من الصحافيين والجامعيين والخبراء بأوربا والشرق الأوسط، لمناقشة الطريقة التي تعاطت بها وسائل الإعلام مع هذه الحرب ولتقييم انعكاساتها على الرأي العام ولا سيما بأوربا وفي الفضاء العربي - الإسلامي. وتمحورت أشغال هذا المنتدى، الذي نظم بمبادرة من مؤسسة آنا ليند بشراكة مع اللجنة الأوربية والمركز العربي لوسائل الإعلام التابع لجامعة وستمينستر اللندنية وتحالف الحضارات (الأممالمتحدة)، والذي اجتمع في جلسة مغلقة، حول تعميق استقطاب الرأي بعد هذا النزاع وتحليل المقاربة المتباعدة والمتعارضة غالبا في التقارير التي تم تقديمها بهذا الخصوص. وأكد أندري في كلمته على أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة و ذات سيادة تفتح الباب أمام التعايش على قدم المساواة مع الآخرين . وتعهد أزولاي أن لا يألوَ جهدا للعمل مع كل المؤمنين بالسلام من أبناء المنطقة لتحقيق ذلك، موضحاَ في الكلمة التي ضمه فيها علي باحيجوب الرئيس السابق لجمعية المراسلين الأجانب أن ما عاناه سكان قطاع غزة في الحرب الأخيرة فاق كل تصوُر وأنه سيعمل كل ما في وسعه لبناء الجسور بين الفلسطينيين والإسرائيليين كمقدمة لعلاقات متطورة بين الديانات السماوية الرئيسة وهي الإسلام و المسيحية و اليهودية على أساس الإحترام المتبادل و التسامح والتفاهم وكذلك مع دول المنطقة .