أكد البرلماني الشيلي السيد غوستافو حسبون، اليوم الجمعة بالرباط، أن مقترح الحكم الذاتي يعد "الأنسب" لتسوية قضية الصحراء وإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي عمر لأزيد من ثلاثة عقود. وقال السيد حسبون ،الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب على رأس وفد برلماني شيلي، في تصريح للصحافة عقب لقائه مع رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، "نتفق مع المقترح المغربي، ومقتنعون بأنه الأنسب لتسوية قضية الصحراء". وعبر السيد حسبون عن ارتياحه لمستوى العلاقات التي تجمع بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، وعن أمله في تعزيزها بشكل أفضل. وفي لقائه مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين، السيد علي سلام الشكاف، جدد السيد حسبون موقفه الداعم لمقترح الحكم الذاتي، مشددا على أنه السبيل الوحيد لتسوية قضية الصحراء. ونوه في هذا الصدد بأسلوب الحوار والتفاوض الذي سلكه المغرب ،معتبرا أنه يمثل في الوقت نفسه دعامة من دعائم الديمقراطية التي تتمتع بها المملكة. ومن جهته، قدم السيد الشكاف عرضا عن المراحل التي قطعها ملف الصحراء المغربية، مبرزا رفض الجزائر وصنيعتها (البوليساريو) لإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف. وأشار إلى أن المئات من سكان المخيمات سئموا اليأس ورفضوا القمع المسلط عليهم من طرف جلادي (البوليسايو)، وبالتالي فروا من جحيم المخيمات ،وفضلوا الالتحاق بالوطن الأم والتمتع بجو الحرية والتنمية الذي تعيش على إيقاعه الأقاليم الجنوبية للمملكة. واستشهد في هذا الصدد بحالة المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطفته ميليشيات "البوليساريو" بمباركة جزائرية بسبب التعبيرعن آرائه السياسية بشكل حر بشأن النزاع حول الصحراء. وذكر أن ولد سيدي مولود كان قد زار مؤخرا المغرب حيث عقد ندوة صحفية بمدينة السمارة أعرب خلالها عن دعمه للمبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع للاقاليم الجنوبية كتسوية من شأنها التمكين من جمع شمل العائلات الصحراوية.