أكد نائب رئيس مجلس المستشارين بإندونيسيا أحمد فرحان حامد، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية لتسوية قضية الصحراء يشكل حلا سياسيا ذكيا لهذا النزاع. وجدد المسؤول الأندونيسي خلال مباحثات أجراها أول أمس الاثنين بالرباط مع رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، التأكيد على دعم بلاده لجهود المغرب لحل هذا النزاع. ونوه أحمد فرحان حميد، حسب بلاغ لمجلس المستشارين، بالعلاقات الجيدة القائمة بين المملكة المغربية وبلاده، داعيا إلى العمل المشترك من أجل الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستوى متقدم. ومن جهته، أشاد بيد الله بطبيعة العلاقات التاريخية والروحية بين المغرب واندونيسيا وما يجمعهما من مصالح مشتركة. وأبرز رئيس مجلس المستشارين مختلف الأوراش المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من عهد الملك محمد السادس، والمشروع المجتمعي الذي يبنيه المغرب لمواجهة تحديات الألفية الثالثة تأسيسا على إصلاحات مست جميع مناحي الحياة الحقوقية والسياسية والاجتماعية والروحية والاقتصادية. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمغرب، اعتبر رئيس مجلس المستشارين أن المقترح الذي تقدمت به المملكة المغربية من أجل منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا في إطار الوحدة الوطنية، يعد «الحل الوحيد لهذه القضية المفتعلة رغم تعنت الجارة الجزائر»، مضيفا أن المقترح يستمد شرعيته من الاتفاق الواسع الذي حصل حوله إن على صعيد الأقاليم الجنوبية أو على مستوى القوى الحية في المملكة. وقال إن الأممالمتحدة اعتبرت المقترح الذي قدمه المغرب بعدما وصل الملف إلى الباب المسدود، حلا معقولا وجديا وذا مصداقية. وذكر بيد لله، بالمناسبة ذاتها، بمواقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا بخصوص القضية الفلسطينية، مبرزا في هذا الصدد الجهود الملموسة للملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس، وبيت مال القدس لدعم صمود المقدسيين ومساندة الشعب الفلسطيني بصفة عامة من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذا دعم جلالته الدائم والمادي للشعب الفلسطيني الشقيق في مقاومته للاحتلال وللمحاولات الإسرائيلية تهويد القدس الشريف. كما تطرق إلى أهمية بناء مغرب عربي موحد يضم دوله الخمس وضرورته الإستراتيجية كشريك وازن وفاعل على الصعيد العالمي خصوصا في ما يتعلق بدوره في استتباب الأمن والسلم العالميين والتنمية المستدامة جنوب البحر الأبيض المتوسط ومحاربة الإرهاب وخصوصا في منطقة الساحل الإفريقي. يشار إلى أن الوفد البرلماني الإندونيسي، الذي يقوده نائب رئيس مجلس المستشارين أحمد فرحان حامد، يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب تستغرق ثلاثة أيام, تندرج في إطار تعزيز العلاقات القائمة بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.