تظاهر مئات الأشخاص، اليوم الجمعة، أمام القنصلية الإسبانية بالناظور، لشجب المناورات "الدنيئة" لبعض الأطراف، ضمنها الجزائر، الهادفة إلى الإساءة للوحدة الترابية للمغرب. وتجمع أكثر من 500 من المتظاهرين، من بينهم ممثلون عن المجتمع المدني، والهيآت السياسية والنقابية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بحقوق الإنسان، لإدانة محاولات الجزائر ومليشيات (البوليساريو) الهادفة إلى الإساءة لوحدة المغاربة وزعزعة تعلقهم المتين بالوحدة الترابية لبلادهم. وردد المتظاهرون، الذين كانوا يرفعون العلم الوطني وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيضا شعارات ضد الأعمال الوحشية التي ارتكبت مؤخرا في العيون من قبل عصابة إجرامية مدعومة من قبل المخابرات الجزائرية. ودعا مسؤولون حزبيون ونقابيون وفاعلون جمعويون، خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، الجزائر للتوقف عن دعم (البوليساريو) لأهداف الهيمنة الإقليمية، مذكرين بأهمية مقترح الحكم الذاتي باعتباره حل عادل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد المشاركون في هذه الوقفة أن الشعب المغربي سيظل باستمرار معبئا لإحباط جميع هذه المناورات وتنفيذ مسلسل التنمية والدمقرطة، منتقدين انحياز بعض وسائل الاعلام الأجنبية، وعلى الخصوص الإسبانية، في تغطيتها للأحداث الأخيرة في العيون، في حين لم تولي أية أهمية لحالة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود المناضل الصحراوي المختطف منذ 21 شتنبر الماضي من قبل مليشيات (البوليساريو)، بعدما عبر عن دعمه للمقترح المغربي للحكم الذاتي. وندد المشاركون في الوقفة، من جهة أخرى، بتوظيف احتجاج ذو طابع اجتماعي من قبل ميليشيات (البوليساريو) والآمرة لهم الجزائر، بهدف نسف مسلسل المفاوضات حول الصحراء. كما أعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع مغاربة مليلية المحتلة ضحايا سياسة التهميش والإقصاء وعنصرية قوات الاحتلال الاسباني، مدينين بشدة الممارسات "العنصرية والتمييزية" للسلطات الاسبانية ضد المواطنين المغاربة في مدينة مليلية المحتلة. وشدد المتظاهرون على ضرورة إنهاء وجود المحتل الاسباني في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين والجزر المجاورة.