شهدت عواصم العالم مظاهرات صاخبة احتجاجا على الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وترددت هتافات التنديد بمهاجمة إسرائيل لأسطول الحرية من شوارع اسطنبول إلى المنامة وجاكرتا والجزائر والقاهرةاحتجاجات غاضبة عمت مختلف أرجاء العالم (أ ف ب) وغيرها العشرات من المدن والعواصم العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة. وحرق المتظاهرون في باكستان أعلام أميركا وإسرائيل، وتوعدوا بالانتقام للشهداء الأتراك. وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في أنحاء مصر إلى الشوارع مرددين هتافات مؤيدة لحماس في علامة على تزايد الحنق في مصر وهي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل. وتظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة الجزائرية. وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لإسرائيل وللصهيونية ودعوا في بيان تلاه أحد أئمة مساجد العاصمة أمام مقر البرلمان، الدول العربية إلى تجاوز عقدة الخوف وتنظيم قافلة تضامنية أخرى باتجاه غزة لكسر الحصار الإسرائيلي. وتجمع حوالي 20 ألف متظاهر في مدينة الإسكندرية الساحلية ملوحين بالأعلام المصرية والتركية والفلسطينية ردا على الهجوم الإسرائيلي على سفينة كانت تحمل مساعدات في طريقها إلى قطاع غزة. والاحتجاج الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين أكبر جماعات المعارضة في مصر أمر غير مألوف في مصر التي تكبح المظاهرات الشعبية بسرعة. وردد المتظاهرون هتافا يقول "يا حماس يا حماس إنتي المدفع واحنا رصاص" مطالبين الحركة التي تسيطر على قطاع غزة بالاشتباك مع إسرائيل. وقال أحد المنظمين إن حوالي عشرة آلاف متظاهر شاركوا في مظاهرة أخرى في مدينة الفيوم جنوبي القاهرة نظمتها جماعة الإخوان المسلمين. كما شارك عدة مئات في مظاهرة ثالثة في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء. وهتف المتظاهرون في الإسكندرية قائلين "يا تركيا ألف تحية. عاش عاش أردوغان وعاش الشعب التركي كمان" في إشارة إلى رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا. وفي القاهرة، تجمع نحو ألفي شخص إمام مسجد الأزهر مطالبين برفع الحصار عن غزة. ودعا متظاهرون بحرينيون في العاصمة المنامة الجمعة حكومتهم إلى سحب دعمها لمبادرة السلام العربية مع إسرائيل التي جرى إطلاقها عام 2002 . وتجمع مئات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة قرب مسجد الكالوتي في منطقة الرابية غرب عمان والذي يبعد أقل من كيلومتر عن السفارة الإسرائيلية وحاولوا التقدم باتجاهها هاتفين بشعارات تدعو لطرد السفير الإسرائيلي وإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية والمعروفة بمعاهدة وادي عربة. ووقع صدام بين بعض المتظاهرين وقوات الدرك التي أغلقت الشارع المؤدي إلى السفارة وشكلت حاجزا أمام المسيرة واعتقلت ثلاثة من المتظاهرين لبعض الوقت. عشرات آلاف الأشخاص يتظاهرون ضد إسرائيل في أوروبا وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص ضد إسرائيل في باريس ولندنواسطنبول وغيرها من المدن بعد خمسة أيام على الهجوم الإسرائيلي الدامي. وجرت التظاهرات بينما اعترضت البحرية الإسرائيلية دون عنف سفينة مساعدات أخرى هي ريتشل كوري كانت أيضا في طريقها إلى غزة. ورست السفينة مساء السبت في ميناء أشدود الإسرائيلي. وفي اسطنبول، تظاهر نحو عشرة آلاف شخص تلبية لنداء المنظمة التركية للاغاثة وحقوق الانسان (إسلامية) غير الحكومية، وهي من أبرز منظمي أسطول المساعدات إلى غزة. وردد المتظاهرون شعارات داعمة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مثل (كلنا جنود حماس). ومنذ الاثنين الماضي، يتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في تركيا ضد إسرائيل وتضامنا مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وفي فرنسا، تظاهر أكثر من عشرين ألف شخص وبلغ العدد سبعون ألفا بحسب المنظمين، في عشرات المدن. وسار نحو خمسة آلاف شخص في باريس وفق الشرطة حتى ساحة الكونكورد في وسط العاصمة، غالبيتهم يضعون كوفيات فلسطينية. وشاركت شخصيات عدة من اليسار في التظاهرة التي تقدمها مجسم من الكرتون لسفينة. وشهدت مدن فرنسية أخرى تظاهرات كبيرة، ففي ليون (وسط شرق) تظاهر نحو ستة آلاف شخص وفق الشرطة، وتجمع نحو ألفي شخص في كل من نيس ومرسيليا في الجنوب الشرقي. وفي لندن، تجمع عشرات آلاف الأشخاص أمام مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قبل أن يتوجهوا إلى السفارة الإسرائيلية. وقالت ليندسي جيرمان المتحدثة باسم تحالف (أوقفوا الحرب) الذي نظم التجمع إن الضحايا لم يموتوا عبثا وإن ذلك سيسمح بلفت انتباه العالم إلى الجريمة المروعة التي يمثلها حصار غزة. وردد المتظاهرون مجموعة من الشعارات تدعو إلى تحرير فلسطين وهتفوا (أوقفوا القرصنة الإسرائيلية) و(نحن كلنا فلسطينيون). وفي ادنبرة، تظاهر نحو ألفي شخص بحسب الشرطة وخمسة آلاف بحسب المنظمين في وسط المدينة رافعين أعلاما ومرددين (حرروا فلسطين) و(ارفعوا الحصار عن غزة). وفي دبلن، أعرب مئات الأشخاص بحسب الشرطة عن تضامنهم مع ركاب سفينة ريتشل كوري الايرلندية معتبرين أنهم (أبطال). وصرح كيفن سكوايرز المتحدث باسم منظمة مؤيدة للفلسطينيين أن التظاهرة دليل على غضب ايرلندا على إسرائيل. وفي برشلونة (شمال شرق اسبانيا)، تظاهر ألفا شخص بحسب الشرطة وأكثر من ثلاثة آلاف بحسب المنظمين، تلبية لنداء منظمات عدة مؤيدة للفلسطينيين.