عبر حزب اليسار الأخضر المغربي عن إدانته الشديدة لكل أشكال الاستغلال العدائي للمطالب الاجتماعية لبعض ساكنة العيون من طرف دعاة الانفصال وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، من خلال أعمال الشغب التي شهدتها مدينة العيون الاثنين الماضي، والتي ذهب ضحيتها مجموعة من أفراد القوى العمومية. وأشاد مكتب التنسيق الوطني للحزب، في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الأحد الماضي، بضبط النفس الذي تعاملت به السلطة عموما وقوات الأمن مع أحداث العنف والتخريب التي عرفها مخيم (كديم إزيك) وشوارع مدينة العيون. وثمن الحزب، في هذا البلاغ الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 35 للمسيرة الخضراء، مشيدا بالخطوات الهامة التي أعلن عنها جلالة الملك في هذا الخطاب السامي من أجل تفعيل الجهوية المتقدمة في أقاليم الساقية الحمراء ووادي الذهب، بالموازاة مع مسار المفاوضات حول الحكم الذاتي التي ترعاها الأممالمتحدة. من جهة أخرى، عبر الحزب عن استنكاره لاستمرار اعتقال السيد مصطفى ولد سلمة وكل المحتجزين والمعتقلين من طرف "البوليساريو" المدعومة من السلطات الجزائرية، داعيا المنتظم الدولي ودول الجوار والمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام إلى تحمل مسؤوليتها في فضح واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف وبالضغط على جبهة "البوليساريو" ومحتضنتها الجزائر لضمان ممارسة محتجزي تندوف لحرياتهم الأساسية وضمنها الحق في الرأي والتنظيم والتنقل والكرامة. كما وجه الحزب، يضيف البلاغ، "نداء خاصا لأحزاب وحركات الخضر في العالم من أجل التعامل بموضوعية وحكمة مع المقترح المغربي الوجيه القاضي بالتفاوض السياسي والسلمي حول الحكم الذاتي بالصحراء المغربية".