نددت عدة أحزاب مغربية بأحداث الشغب بالعيون التي أوقعت بحسب حصيلة رسمية، خمسة قتلى في صفوف قوات الأمن ونحو 70 جرحا. وأكد حزب الاستقلال أنه لا يمكنه, بأي حال من الأحوال, أن يقبل بمنهجية الابتزاز والتوظيف السياسي الرخيص للحركات الاجتماعية. فيما عبر حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري عن إدانتهما الشديدة لأعمال الشغب بمدينة العيون وللشرذمة الإجرامية التي كانت وراء افتعالها. أما الحركة الشعبية فقد أكدت بأن ما قامت به مجموعة من المنحرفين وذوي السوابق الإجرامية بمدينة العيون, يعد تنفيذا لمخططات أجندة سياسوية ترمي إلى استغلال حركة مطلبية اجتماعية, خدمة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة، في وقت ندد فيه حزب الأصالة والمعاصرة ب»العمل الاستغلالي الجبان الذي قامت به البوليساريو والجزائر, في توظيف عصابة من المجرمين لإخراج مطالب ساكنة مدينة العيون عن سياقها الاقتصادي والاجتماعي, وتوفير آلة دعائية لعملها قصد الإضرار بصورة المغرب». حزب الاستقلال يؤكد أنه لا يمكنه القبول بمنهجية الابتزاز والتوظيف السياسي الرخيص للحركات الاجتماعية أكد حزب الاستقلال أنه لا يمكنه, بأي حال من الأحوال, أن يقبل بمنهجية الابتزاز والتوظيف السياسي الرخيص للحركات الاجتماعية. وأعربت اللجنة التنفيذية للحزب, في بيان أصدرته عقب أعمال الشغب التي عرفتها مدينة العيون, عن تسجيلها «باعتزاز التصدي الفعال الذي تعامل به سكان المخيم (مخيم أكديم إيزيك) مع محاولات المدسوسين من الانفصاليين الذين تعمدوا التخريب والتدمير لافتعال البلبلة والفوضى». وأكدت اللجنة التنفيذية للحزب أنها سجلت الأهمية البالغة التي اكتستها تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة خلال الأسابيع القليلة الماضية, «خصوصا ما يتعلق بالتعبير عن المطالب الاجتماعية من طرف جزء من السكان ومحاولة البعض استغلال هذه الحركة التي اندرجت في سياق أجواء الحرية والتعددية والانفتاح التي تعيشها بلادنا لتحقيق أهداف سياسية دنيئة». وأضاف البيان أن «حزب الاستقلال, الذي يسجل بارتياح واعتزاز المكاسب الهامة التي تحققت في هذه الأجزاء الغالية من بلادنا على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس, نصره الله, والتي ساهمت بشكل رئيسي في تسريع وتيرة التنمية هناك, ليسجل باعتزاز أيضا الانخراط الإيجابي الفعال لسكان أقاليمنا الجنوبية مع جهود التنمية والتطوير تجسيدا فعليا منهم للروح الوطنية الصادقة». وطالب الحزب باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية الكفيلة بضمان استمرار أجواء الهدوء والطمأنينة بما يحفظ سلامة وأمن وعيش جميع السكان. حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري يدينان بشدة أعمال الشغب عبر حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري عن إدانتهما الشديدة لأعمال الشغب بمدينة العيون وللشرذمة الإجرامية التي كانت وراء افتعالها. وأكد الحزبان, في بلاغ مشترك, أن «تطورات الأحداث ما كان لها أن تصل إلى هذه الدرجة لولا الاستغلال العدائي من طرف خصوم المغرب لمجموعات إجرامية قصد بث أجواء من الفوضى والتشكيك, علما أنه قد تمت الاستجابة لكافة المطالب الاجتماعية في إطار الحوار الجاد والمسؤول الذي باشرته السلطات على مر الأسابيع الأخيرة». واعتبر الحزبان أن هذه» المحاولات اليائسة والبائسة لن تنال أبدا من إيمان الشعب المغربي بعدالة قضيته والتفافه القوي حول وحدته الترابية, ولن تفلح في التشويش على المبادرات المغربية الجريئة والصادقة وكذا جهود المجتمع الدولي من أجل إنهاء هذا النزاع المفتعل». وثمنت قيادتا الحزبين عاليا أسلوب الحزم الذي أبدته السلطات ودعتا إلى مزيد من تثبيت دولة القانون والمؤسسات والتعامل بالصرامة اللازمة حفاظا على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم». واعتبرا الحزبان أن خروج جميع المتواجدين بالمخيم في أقل من ساعة لدليل على تضخيم الأحداث من طرف المنابر الإعلامية المعادية لوحدة المغرب الترابية والتي لن تصمد أبدا أمام الواقع والحقيقة. كما نددا «بالاستغلال المفضوح والبشع لأجواء الانفتاح والديمقراطية التي تعيشها بلادنا, وذلك عبر إدخال أجانب مقنعين ووسائل حديثة للاتصال السمعي البصري لخلق البلبلة والتشويش». واعتبر حزبا التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري أن «مثل هذه التصرفات وهذا النوع من الاستفزاز لن يِؤثر أبدا على اختياراتنا الثابتة في السير قدما بالتجربة الديمقراطية المغربية وإنجاح مشروع الجهوية الموسعة وتثبيث حرية التعبير وحقوق الإنسان», مضيفين أن «افتعال هذه الأحداث لا يمكنه أن ينسي المجتمع الدولي المأساة التي يعانيها المغاربة المحتجزون داخل مخيمات تندوف في ظل غياب أبسط شروط العيش وأدنى مظاهر حقوق الإنسان». وبعد أن نددا بالرفض المستمر للجزائر إجراء إحصاء للمحتجزين من طرف المفوضية العليا للشؤون اللاجئين, دعيا الحزبان مجددا المنتظم الأممي لتحمل مسؤولياته في هذا الشأن, مشددين على أن المغرب لن يدخر جهدا في الدفاع عن أبنائه المحتجزين وفضح أساليب المتاجرة بآلامهم من طرف الجزائر وصنيعتها البوليساريو. الحركة الشعبية: ما وقع بالعيون تنفيذ لمخططات أجندة سياسوية أكدت الحركة الشعبية أن ما قامت به مجموعة من المنحرفين وذوي السوابق الإجرامية بمدينة العيون, يعد تنفيذا لمخططات أجندة سياسوية ترمي الى استغلال حركة مطلبية اجتماعية, خدمة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة, خاصة بعد تنامي التأييد للمقترح المغربي للحكم الذاتي, حتى في أوساط المحتجزين بمخيمات تندوف. واعتبر الحزب في بلاغ له «ما قامت به العناصر المنحرفة, عملية احتجاز للمحتجين في مخيم شرق العيون كرهائن ومنعهم من العودة الى مساكنهم بعد تلبية مطالبهم ذات الطابع الاجتماعي الصرف». وأعربت الحركة الشعبية عن «شجبها الشديد لكل مساس بالاستقرار وبسلامة المواطنين وممتلكاتهم», داعية إلى إعمال سلطة القضاء بكل حزم وصرامة في حق كل من يسعى الى التخريب وزعزة الأمن والاستقرار الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية, أسوة بكل مناطق البلاد. وأشاد الحزب «بما أبدته السلطات العمومية من تفهم لمطالب مجموعة من ساكنة العيون من خلال تنظيم جلسات حوار معهم, منذ أسبوعين, وتقديمها لحلول معقولة للمشاكل الاجتماعية المطروحة». «البام» يسجل بارتياح عملية تحرير الشيوخ والنساء والأطفال في مخيم كديم إيزيك سجل المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة, بارتياح عملية تحرير الشيوخ والنساء والأطفال, الذين كانت تحتجزهم في مخيم كديم إيزيك, شردمة من ذوي السوابق والمبحوث عنهم, وهنأ بالمناسبة قوات الأمن على الطابع الهادئ الذي دبرت به هذه العملية, التي تمت تحت إمرة ومراقبة سلطة القضاء. وندد المكتب الوطني للحزب في بلاغ له ب»العمل الاستغلالي الجبان الذي قامت به البوليساريو والجزائر, في توظيف عصابة من المجرمين لإخراج مطالب ساكنة مدينة العيون عن سياقها الاقتصادي والاجتماعي, وتوفير آلة دعائية لعملها قصد الإضرار بصورة بلادنا, والمجهود التنموي المبذول بأقاليمنا الجنوبية ومصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي الذي وضعته أمام المنتظم الدولي لإيجاد حل نهائي للنزاع». كما استنكر الحزب التحامل الجلي لجزء من الأوساط الإسبانية, وخاصة منها بعض المنابر الإعلامية, في تغطيتها ونقلها لأخبار زائفة, لا تمت بالمعطيات الواقعية والحقيقية بصلة, والرامي أساسا إلى تغليط الرأي العام الإسباني والدولي.