أكد حزب الاستقلال أنه لا يمكنه، بأي حال من الأحوال، أن يقبل بمنهجية الابتزاز والتوظيف السياسي الرخيص للحركات الاجتماعية. وأعربت اللجنة التنفيذية للحزب، في بيان أصدرته عقب أعمال الشغب التي عرفتها مدينة العيون، عن تسجيلها "باعتزاز التصدي الفعال الذي تعامل به سكان المخيم (مخيم أكديم إيزيك) مع محاولات المدسوسين من الانفصاليين الذين تعمدوا التخريب والتدمير لافتعال البلبلة والفوضى". وأكدت اللجنة التنفيذية للحزب أنها سجلت الأهمية البالغة التي اكتستها تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة خلال الأسابيع القليلة الماضية، "خصوصا ما يتعلق بالتعبير عن المطالب الاجتماعية من طرف جزء من السكان ومحاولة البعض استغلال هذه الحركة التي اندرجت في سياق أجواء الحرية والتعددية والانفتاح التي تعيشها بلادنا لتحقيق أهداف سياسية دنيئة". وأضاف البيان أن "حزب الاستقلال، الذي يسجل بارتياح واعتزاز المكاسب الهامة التي تحققت في هذه الأجزاء الغالية من بلادنا على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي ساهمت بشكل رئيسي في تسريع وتيرة التنمية هناك، ليسجل باعتزاز أيضا الانخراط الإيجابي الفعال لسكان أقاليمنا الجنوبية مع جهود التنمية والتطوير تجسيدا فعليا منهم للروح الوطنية الصادقة". وطالب الحزب باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية الكفيلة بضمان استمرار أجواء الهدوء والطمأنينة بما يحفظ سلامة وأمن وعيش جميع السكان. وجدد الحزب التنويه والإشادة بتضحيات أفراد القوات المسلحة الملكية والأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية "التي مثلت دوما حصنا منيعا للوحدة الوطنية".