بني ملال. وتهدف الاتفاقية ، التي وقعها كل من المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب السيد عثمان الفاسي الفهري ، ونائب رئيس البنك الأروبي للاستثمار السيد فيليب دو فونتين فيف، الى توسيع شبكة الطرق السيارة بالجهة الوسطى للمملكة الغنية بمواردها ومؤهلات التنمية. وسيمكن هذا المشروع من تقريب هذه الجهة من الأقطاب الاقتصادية الرئيسية، وربطها من خلال بنية طرقية حديثة تساعد على تنمية كافة المناطق التي يعبرها هذا المشروع وخاصة سهول تادلة وجبال الأطلس الكبير(أزيلال) والأطلس المتوسط (خنيفرة). وقد أكد وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، في كلمة القاها خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، على أهمية هذه الأخيرة الرامية إلى استكمال إنجاز الطريق السيار برشيدبني ملال، مبرزا أن هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه في إطار البرنامج التكميلي للطرق السيارة، سيعزز المؤهلات التي تزخر بها جهة تادلة أزيلال في الميدانين الفلاحي والسياحي. وبعد أن أعرب عن ارتياحه ازاء المستوى الجيد للشراكة مع البنك الأروبي للاستثمار، أكد السيد غلاب أن هذه المؤسسة البنكية تعد شريكا أساسيا في تمويل مشاريع الطرق السيارة بالمغرب إلى جانب شركاء آخرين كالصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبرزا أن المغرب يواصل تنفيذ عدة مشاريع تهم بالإضافة إلى الطرق السيارة، المطارات وشبكة من الطرق القروية التي تكتسي طابعا اجتماعيا من خلال فك العزلة عن الساكنة القروية. أما نائب رئيس البنك الأروبي للاستثمار السيد فيليب دو فونتين فيف، فقد تطرق إلى اتفاقيات التمويل التي سبق للبنك أن أبرمها مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب لإنجاز مشاريع تهم الطرق السيارة . وعبر نائب رئيس البنك، في معرض ابرازه لأهمية هذه المشاريع في تدعيم التنمية وتهيئة عدة مناطق بالمملكة، عن ارتياحه لاستمرار التعاون والشراكة المالية المتميزة بين هذه المؤسسة والمغرب. ويندرج إنجاز الطريق السيار برشيد - بني ملال ، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته في 12 أبريل الماضي ، في إطار البرنامج الجديد للطرق السيارة التي يصل طولها إلى 384 كلم والتي ينبغي انجاها في أفق 2015. وقد خصص غلاف مالي يبلغ 04ر6 مليار درهم دون احتساب الضرائب ، لإنجاز الطريق السيار برشيد - بني ملال، والذي يبلغ طوله 172 كلم، ، وتم تقسيم انجاز هذا الطريق إلى خمسة مقاطع. ويتعلق الأمر بمقطع برشيد- ابن احمد (5ر38 كلم) تم التعاقد بشأنه مع مقاولة صينية، ومقطع ابن احمد- خريبكة (5ر38 كلم) تم التعاقد بشأنه مع مجموعة مقاولات مغربية، ومقطع خريبكة- وادي زم (33 كلم)، تم التعاقد بشأنه مع مجموعة مقاولات مغربية، ومقطع وادي زم قصبة تادلة (40 كلم) تم التعاقد حوله مع مقاولة مغربية، ومقطع قصبة تادلة بني ملال 22 كلم) تم التعاقد بشأنه مع مقاولة صينية. وقد انطلقت الأشغال بمجموع هذه المقاطع من أجل الشروع في استغلال هذا الطريق خلال سنة 2013. وتجدر الاشارة الى أن البنك الاوروبي للاستثمار يوجد ضمن الممولين الاوائل الذين يواكبون مشاريع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب منذ مشاركته في تمويل الطريق السيار الرباط - فاس سنة 1995. ويشارك البنك في عدد من مشاريع الطرق السيارة خاصة الرابطة بين العرائش- سيدي اليمني، وأصيلة - طنجة، والدارالبيضاء - الجديدة ، وسطات -مراكش، وفاس - وجدة، والمشروع الرامي إلى تدعيم الطريق السيار الرباط- الدارالبيضاء. ويصل مجموع الغلاف المالي المخصص من قبل البنك لهذه المشاريع مجتمعة إلى 1070 مليون أورو، أي ما يعادل 77ر11 مليار درهم. ويساهم في تمويل هذه المشاريع أيضا الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بغلاف مالي يصل الى 55 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 540ر1 مليار درهم ، والحكومة الصينية عن طريق البنك الصيني (إكسيمبنك) بغلاف مالي قدره 248 مليون دولار أمريكي (035ر2 مليار درهم).