منح البنك الأوروبي للاستثمار للمغرب قرضا بقيمة 6ر2 مليار درهم مخصصا لتمويل أشغال تثليت الطريق السيار الرابطة بين الدارالبيضاءوالرباط على مسافة 57 كلم وتشييد طريق التفافية بالرباط على مسافة 41 كلم. وتم توقيع الاتفاقية المتعلقة بهذا القرض الهام, الذي لم يسبق للبنك الأوروبي للاستثمار أن منحه من قبل, من طرف نائب رئيس هذه المؤسسة المالية السيد فيليب فونتين فيف, والمدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب السيد عثمان الفاسي الفهري. ويمثل هذا التمويل من قبل البنك الأوروبي للاستثمار ما يقارب نصف الغلاف المالي الذي يتطلبه إنجاز هذا المشروع الذي سيكون له, حسب الطرفين, أثر أكيد في التخفيف من الازدحام الذي تعرفه الطريق السيار وتوفير أمن النقل على مستوى محور الدارالبيضاء - الرباط, وسيمكن من إحداث العديد من مناصب الشغل. وبهذه المناسبة, أشاد الطرفان بجودة علاقات التعاون بين المغرب والبنك الأوروبي, مجددين عزمهما المشترك على تطوير هذا التعاون بشكل أكبر في إطار الولاية الجديدة للبنك الأوروبي للاستثمار وفي سياق الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب. وأشاد السيد فونتين فيف, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, بمستوى الشراكة بين المغرب وهذه المؤسسة, مبرزا أن سنة 2009 تشكل "سنة قياسية بحجم تمويلات تبلغ قيمته 540 مليون أورو, أي بارتفاع نسبته 100 في المائة مقارنة مع سنة 2008". وأضاف السيد فيف أن "هذا التمويل يشكل أيضا تجسيدا للثقة التي يضعها الاتحاد الأوروبي في المغرب, كما تعكس أهميته (يغطي 50 بالمائة من الكلفة الإجمالية) جودة شبكة الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب". ومن جانبه, أكد السيد عثمان الفاسي الفهري أن إنجاز هذا المشروع السادس من نوعه في مجال البنيات التحتية للطرق السيارة سيليه افتحاص مالي بمجرد انطلاق الأشغال, مشيرا إلى أن تشييد هذه الطرق بالمغرب "يتماشى بشكل ممتاز, مع المعايير الأوروبية الجاري بها العمل".وقد تم توقيع العقد الخاص بهذا القرض من قبل وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار ونائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار.