أعربت الفيدرالية المغربية للإعلام عن استنكارها للأعمال التخريبية التي طالت مجموعة من المؤسسات العمومية بالعيون، في تحد سافر لأصول الإحتجاج السلمي الذي تشرعه قيم المواطنة وحقوق الإنسان. وجاء في بلاغ أصدرته الفيدرالية عقب اجتماع استثنائي عقدته أمس الثلاثاء، أنها "تستنكر الأعمال التخريبية التي طالت مجموعة من المؤسسات العمومية وعلى رأسها قناة العيون الجهوية، التي تم حرق مقرها بدون وجه حق، وفي تحد سافر لأصول الاحتجاج السلمي الذي تشرعه قيم المواطنة وحقوق الإنسان". وأضاف البلاغ أن هذه الأحداث الإجرامية، "التي كان من ورائها "كمشة" من الانفصاليين وبعض المغرر بهم، تضرب عرض الحائط كرامة الشعب والدولة المغربيين اللذين يعتبران خطا أحمر يجب احترام قدسيتهما". كما أدانت الفيدرالية الحملتين الإعلاميتين الإسبانية والجزائرية "الشرستين" ضد وحدة المغرب وسيادته على أراضيه. واحتجت أيضا على إدارة قناة الجزيرة، مستنكرة الطريقة التي اعتمدتها في تغطيتها الأحداث التي شهدتها مدينة العيون ، واعتبرتها "عملا موجها يمس أولا وأخيرا أخلاقيات العمل المهني، ويساهم في التحريض والدعاية لأطروحات معادية للشعب المغربي ووحدته". واعتبرت الفيدرالية أن ما وقع يعد "عملا إجراميا، لايمكن السكوت عنه"، داعية كل المنظمات الوطنية والدولية الى التعبير عن تنديدها به وفضخ الذين يقفون وراءه. وأشار البلاغ الى أن الفيدرالية قررت القيام بزيارة ميدانية الى مدينة العيون يوم 12 نونبر الجاري، وتنظيم زيارة خاصة لمقر قناة العيون الجهوية وللعاملين بها، للوقوف عند الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها، والتضامن مع الزملاء الصحافيين.