أعرب حزب الحركة الشعبية عن استنكاره الشديد للأعمال الإجرامية والتخريبية التي حدثت في مخيم (كديم إزيك) ومدينة العيون، والتي قامت بها مجموعة من المجرمين والانفصاليين المسيرين من الخارج، منددا، بقوة، باستغلال جو حقوق الإنسان من أجل التطاول على القانون. وذكر بيان للمكتب السياسي للحزب أصدره عقب اجتماع استثنائي طارئ عقده اليوم الثلاثاء خصص لتدارس تداعيات وتبعات الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون، أن حزب الحركة الشعبية "يستنكر بقوة وشدة الأعمال الإجرامية والتخريبية وأعمال الشغب التي حدثت في مخيم +كديم إزيك+ ومدينة العيون، والتي قامت بها مجموعة من المجرمين والانفصاليين المسيرين من الخارج، قاموا بقتل رجال الأمن وإحراق الممتلكات وتدمير المرافق والسيارات كوسيلة لنسف الاتفاق ما بين السلطة والسكان بشأن المطالب الاجتماعية المحضة". وبعدما ثمنت الحركة الشعبية الدور الذي قامت به قوات الأمن، دعت الدولة إلى استعمال جميع الوسائل لاستتباب الأمن وتقديم الجناة إلى العدالة في إطار احترام القانون وحقوق الإنسان. كما دعت، بقوة، لمنع أي استفزاز للسيادة الوطنية مهما كان شكلها ومصدرها واستعمال الوسائل القانونية من أجل وضع حد لذلك. وحثت، في السياق ذاته، الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني والمدرسة للاضطلاع بدورها في التأطير والتربية والمرافعة، مناشدا كل الفرقاء "نهج استراتيجية إعلامية هجومية وناجعة لشرح موقف المغرب العادل على المستوى الدولي". وأعلن حزب الحركة الشعبية أنه وضع خلية لتتبع الأمور وتقييم الوضع على المستوى الآني والاستراتيجي، ودراسة ما يجب القيام به على المدى القريب والمتوسط والبعيد من أجل المساهمة في صون الوحدة الوطنية وحماية التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة من أي تهديد أو تطاول مهما كان مصدره.