أكدت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء أن الشعب المغربي قاطبة سيظل موحدا ومعبئا من أجل إفشال أي مناورة تخريبية يخطط لها خصوم الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا الصدد، كتبت يومية " العلم " أن "أحداث العيون الأليمة والإرهابية أكدت أن الانفصاليين الذين يعيشون بين ظهرانينا يأكلون غلتنا ويسبون ملتنا هم إرهابيون حقيقيون وأن جبهة البوليساريو منظمة إرهابية حقيقية". وأبرزت اليومية أنه "من الواجب أن يتعبأ الجميع لتجذير تقوية الجبهة الداخلية وتحصينها"، مضيفة أن الشعب المغربي محظوظ بوجود أياد أمينة ترعى مصالحه وتصون وحدته الترابية"، وأن تحصين هذه المكاسب والمنجزات من شأنه أن يزيد المواطن العادي البسيط اعتزازا بالانتماء إلى الوطن واستعدادا دائما للدفاع عنه. من جانبها، كتبت يومية " الصباح" في افتتاحيتها أن "مشاهد التخريب ومظاهر الاساءة إلى سيادة الدولة" تحيل بشكل مباشر على المؤامرات المستهدفة للوحدة الترابية التي تقف ورائها الجزائر وصنيعتها "البوليساريو"، مبرزة ، في هذا السياق، أن الدولة تنبهت إلى هذه المخططات وبادرت إلى تفكيك مخيم "اكديم إزيك" وتحرير شيوخ ونساء وجدوا أنفسهم رهينة بيانات سياسية ومواقف انفصالية لشرذمة منهم. وفي نفس السياق، قالت يومية " التجديد " أن الأحداث التي عاشتها العيون أفضت إلى "انكشاف وجه عنفي وتخريبي لدى أنصار البوليساريو"، مشيرة إلى أنها " شكلت ضربة قوية لتوظيف أنصار الطرح الانفصالي الخطاب الحقوقي السلمي الذي يطالب العالم بحماية الحق في التعبير السلمي". وأوضحت أن "الانزلاق العنفي الذي تورط فيه أنصار البوليساريو من شأنه أن يمكن بلادنا من تعميق حالة فرز المنطقة بين أصحاب المطالب الاجتماعية وبين أنصار الطرح الانفصالي". وكتبت يومية " بيان اليوم " ، بدورها، أن ما حدث بالعيون يستهدف الوطن ويمس وحدته واستقراره، مضيفة أن المغرب " لا يمكن أن يسمح بإقامة + تيندوف ثانية + على أرض العيون لاستغلالها في البروباغاندا الانفصالية". واعتبرت اليومية أن "هذه التخريجة الاستفزازية الجديدة" باءت بالفشل، على اعتبار أن " أحداث العنف والتخريب والحرائق التي نظمها صبيان الانفصاليين في بعض أحياء العيون بقيت محصورة وتمكنت السلطات من محاصرتها وإعادة الهدوء إلى المدينة". وقد أكدت هذه الأحداث، تضيف اليومية، أن "المغرب قد يدفع بحسن النية مع بعض المغرر بهم، وقد ينجح الحوار، لكن عندما تتحول اللغة إلى قتل وتخريب وتهديد لهيبة الدولة ودوس على القانون، فإن كل المغرب يتحرك لحماية وحدته وأمنه واستقراره ضد كل ميليشيات الإجرام وكل المتربصين بالبلاد وبمشروعها المجتمعي". وأبرزت يومية " رسالة الأمة " من جهتها أن "أحداث العنف التي شهدتها مدينة العيون، بالموازاة مع انطلاق مفاوضات الحل السياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، هي جزء من سيناريو جزائري طويل لم يعد يخفى على كل متتبع". وقالت اليومية إنه " كان منتظرا أن يأتي الرد الجزائري على المطالب الحقوقية للمغرب في تحرير أهالينا المحتجزين في تيندوف وفك الحصار المضروب على مخيمات النخاسة والذل والعار، وعلى النداءات المغربية والدولية التي استنكرت اختطاف وإخفاء السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل زبانية المخابرات الجزائرية وأذرعها الانفصالية في المنطقة". وأكدت اليومية أن المغرب الوحدوي والديمقراطي يقف بالمرصاد لمثل هذه الاستفزازات والمؤامرات المستوحاة من هذه العقدة الجزائرية ، لايصرفه شيىء عن رعاية أبنائه الصحراويين والدفاع عن قيمهم وهويتهم الوحدوية وحقوقهم في العيش الكريم والأمن والاستقرار والحرية. وأكدت صحيفة " لوبينيون ", من جانبها, أن "المغرب من طنجة إلى الكويرة, سيظل معبأ من أجل محاربة أي سلوك منحرف, وأي عمل إرهابي, وسيواصل جهوده من أجل تنمية أقاليمه الجنوبية, التي تشهد, على غرار باقي أقاليم المملكة, فتح أوراش كبرى واستثمارات هامة تساهم في خلق فرص الشغل". وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها " نؤكد لأعداء وحدتنا الترابية ولعملائهم أننا سنقف في وجه أي محاولة لزعزعة استقرار أقاليمنا الجنوبية, وأي مسعى للمس بأمننا". وكتبت الصحيفة أن " الإرهابيين المساندين للبوليساريو أرادوا توظيف المطالب الاجتماعية التي عبر عنها سكان مدينة العيون, لأغراض سياسية ", مضيفة أن السلطات المغربية قامت, في إطار الحوار والمسؤولية والشفافية, بالاستجابة للمطالب الاجتماعية لهؤلاء السكان, خصوصا الشباب والأرامل والمعوزين, إلا أن العناصر الموالية للبوليساريو أرادت الحيلولة دون الوصول إلى حل يندرج في إطار العدالة الاجتماعية , من شأنه تحقيق التنمية البشرية لمواطنينا بالأقاليم الصحراوية". وتابعت الصحيفة "إن بلدنا الذي يحترم الحريات الفردية ويسوده مناخ من الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير, يضمن للمواطنين بجميع جهات المملكة الحق في التعبير عن تظلماتهم ومطالبهم, شريطة ألا يستغل هذا الحق لأغراض تخريبية أو يتخذ ذريعة للهجوم على المؤسسات العمومية وأملاك المواطنين". وكتبت " أوجوردوي لو ماروك ", من جهتها, أن " هذه الأعمال الإجرامية خططت لها أجهزة مخابرات دولة أجنبية أوكلت مهمة تنفيذها لعملائها بالداخل", مضيفة أن "تحركات هؤلاء تكشف أنهم يأتمرون بتعليمات هذه الأجهزة وأن الأمر لا يتعلق بأعمال فردية عفوية". وأكدت الصحيفة أن ضلوع القوى الخارجية في ما يقع بالعيون أمر لا يحتاج إلى توضيح, فهؤلاء الخونة ينفذون ,اليوم, الأوامر التي يتلقونها من أسيادهم, مشيرة إلى أن " ضلوع أجهزة المخابرات الجزائرية في هذه الأحداث أمر واضح للعيان, وأن الوقت حان لوضع حد لليد الممدودة للجزائر". وشددت الصحيفة على أنه "لا يمكننا قبول تمادي دولة جارة, يفترض أنها شقيقة, بالتهجم علينا ومحاربتنا في الوقت الذي نمد يدنا لها, ونطلب منها التطلع سويا إلى المستقبل". وأكدت الصحيفة أن "المظاهرات التي شهدتها الشوارع الرئيسية بمدينة العيون حيث تجمع الآلاف من الصحراويين بشكل عفوي, حاملين أعلاما وطنية تعبيرا منهم عن مغرييتهم, وتحديا لميليشيات البوليساريو, ليست سوى رسالة, لمن يهمه الأمر, وجهها الشعب المغربي بأكمله معلنا استعداده التحرك بشكل جماعي من أجل التصدي لمن يحاولون استغلال صبره ويسعون إلى المس بمكتسباته, بما فيها وحدته الترابية". أما صحيفة " البيان " فكتبت أن "ما وقع بالعيون أمر خطير للغاية, فالأمر لا يتعلق فحسب بحصيلة الضحايا الذين سقطوا والخسائر المادية الفادحة, بل يتعداه إلى كونه تواطؤا مكشوفا يستهدف عرقلة مسلسل البحث عن حل دائم للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء". واعتبرت الصحيفة أنه من الواضح جدا أن الأمر يتعلق باستراتيجية لزعزعة الاستقرار , مشيرة إلى أنه كلما كانت الوحدة الوطنية موضع تهديد, توحدت كل مكونات الأمة وراء رمزها المتمثل في الملكية, تجمعها كلمة واحدة شعارها: "الوحدة قبل كل شيء".