نظم ائتلاف الشباب المغربي، أمس السبت بالمسرح الوطني محمد الخامس، حفلا فنيا بمناسبة الذكرى ال` 35 للمسيرة الخضراء تحت شعار" سفر عبر التاريخ ، استشراف للمستقبل" . وتميز هذا الحفل، المنظم في إطار تظاهرة "مسارات" بمبادرة من الائتلاف على مدى ثلاثة أيام، بتكريم السيد أحمد عصمان الوزير الأول الأسبق باعتباره أحد الشخصيات الوطنية التي شاركت في المسيرة الخضراء. وفي كلمة بالمناسبة، عبر السيد أحمد عصمان عن اعتزازه بمشاركته في المسيرة الخضراء المظفرة، التي تدل على عبقرية مبدعها جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه. ودعا السيد عصمان إلى إحداث مؤسسة تهتم بالبحث في كل ما يتعلق بهذه الملحمة الوطنية الكبرى ، واسشراف دلالاتها ومعانيها وأبعادها الوطنية لتستلهم منها الأجيال الصاعدة الدروس والعبر. وتم خلال هذا الحفل، تقديم "ملحمة المسيرة الخضراء" وهي عبارة عن "لوحات" فنية تعبيرية لشباب مغاربة مستوحاة من تلاحم الأجيال وإجماعهم حول قضية الوحدة الترابية للمملكة، وسفر عبر التاريخ لاستحضار أمجاد الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال في عهدي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما. وجسدت الملحمة أيضا عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني مبدع المسيرة الخضراء لاستكمال الوحدة الترابية ومواصلة مشاريع البناء والنماء. كما استعرضت مختلف الأوراش الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ربوع المملكة. وأكد مدير تظاهرة " مسارات "، السيد رشيد البلغيثي ، في هذا السياق ، أن هذه التظاهرة في يومها الثاني خصصت للمسيرة الخضراء من خلال ورشات بيداغوجية مختلفة لربط الماضي بالحاضر وتمكين جيل ما بعد المسيرة الخضراء من استلهام دلالات هذا الحدث الكبير. يشار إلى أنه تم خلال هذا الحفل بث شريط يسجل اللحظات القوية للمسيرة الخضراء التي عرفت مشاركة 350 ألف مواطن ومواطنة، فضلا عن نصب خيمة صحراوية ببهو المسرح الوطني ترمز للتراث والتقاليد والعادات الصحراوية. يذكر أن إئتلاف الشباب المغربي، الذي تأسس في شهر غشت الماضي بمدينة الحسيمة، يهدف إلى إبراز طاقات الشباب المغربي وإشراكه في التنمية المستدامة ودعم كافة الجهود الرامية الى تأهيل الحقل الشبابي . ومباشرة بعد إطلاقه لهذه التظاهرة ، كان الائتلاف قد نظم رحلة ضمت 35 شابا وشابة نحو جماعة الطاح القروية بالأقاليم الجنوبية، حيث قاموا بغرس 35 شجرة ، ولامسوا عن قرب الدينامية التي تشهدها هذه الأقاليم.