بمناسبة الذكرى ال` 35 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، أقام القنصل العام للمملكة بتونس، السيد خالد الناصري، اليوم السبت ، حفلا كبيرا شارك فيه ممثلو وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بالديار التونسية. وخلال هذا الحفل، الذي حضره سفير المغرب بتونس، السيد نجيب زروالي وارثي ورئيسا الجمعية الخيرية لمبرة محمد الخامس وودادية العمال والتجار المغاربة بتونس،عبد العزيز زكي ومحمد أشبار ،عبر أفراد الجالية عن فرحتهم وهم يحتفلون بكل فخر واعتزاز بذكرى هذا الحدث العظيم الذي مكن المغرب من استرجاع صحرائه واستكمال وحدته الترابية. وأكدوا مواصلة تعبئتهم وتجندهم الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل صد كل المناورات الرامية إلى النيل من المغرب ووحدته واستقراره. وقال القنصل العام، في كلمة بالمناسبة، إن الجالية المغربية بتونس، التي يعتز عدد من أفرادها بمشاركتهم في المسيرة الخضراء، عرفت على الدوام، بتشبثها بقيم التضامن وحب الوطن والإخلاص للعرش العلوي المجيد ولجلالة الملك محمد السادس، الذي يعمل على بناء مغرب مزدهر يسوده التلاحم والوحدة بين مختلف مكوناته. وحث أفراد الجالية على مواصلة التعبئة وإذكاء روح المواطنة في الأجيال الصاعدة والتعريف بقضايا وطنهم وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة. من جانبه أكد السفير المغربي أن ذكرى المسيرة الخضراء تعد فرصة سانحة يقف فيها المغاربة قاطبة ، داخل المغرب وخارجه، "وقفة خشوع لروح مبدع المسيرة"، جلالة المغفور له الحسن الثاني، و"وقفة إكبار وإجلال"، مجندين وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن ملف الصحراء المغربية. وأكد أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب ولقيت كل التجاوب والتفهم من قبل المجتمع الدولي وقواه وهيئاته الفاعلة ، جعلت خصوم المغرب يصعدون من حملتهم المسعورة ضده ويحاولون بكل الوسائل الدنيئة إفشال الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل. وقال إن اعتقال وتعذيب المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، من قبل مليشيات (البوليساريو) على الأراضي الجزائرية، لمجرد كونه عبر عن تأييده لمبادرة الحكم الذاتي، ما هو إلا حلقة في مسلسل هذا التصعيد ، الذي يصطدم بقوة بموقف المغرب والتفاف الشعب المغربي بكل مكوناته وراء قائده . من جهة أخرى، أكد الكاتب العام لودادية العمال والتجار المغاربة بتونس، محمد حجي، الذي شارك في المسيرة الخضراء ، أن الجالية المغربية بالديار التونسية تعتبر بحق أن المسيرة الخضراء ، بما انطوت عليه من فلسفة ومعاني في الوفاء والتضحية ،مدرسة وطنية ، تستلهم منها الأجيال الصاعدة روح المواطنة الحقة وحب الوطن والتعلق بالعرش العلوي المجيد والتعبئة الدائمة للدفاع عن الصحراء المغربية ومقدسات الوطن . والتمس من السفير أن ينوب عن أفراد الجالية المغربية بتونس ليرفع نيابة عنهم إلى مقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس آيات ولائهم وإخلاصهم، سائلين العلي القدير أن يديم الصحة والعافية على جلالته، وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.