تم التوقيع على مذكرة للشراكة والتعاون أمس بتونس ,بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج من جهة, وكل من الجمعية الخيرية المغربية لمبرة محمد الخامس بتونس وودادية العمال والتجار المغاربة بالديار التونسية,من جهة أخرى . وينص هذا الاتفاق على تقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسة,خاصة في مجالي التسيير والتجهيز, لكي تصبح "مركزا لإشعاع الثقافة والحضارة المغربية وأداة فعالة لتحقيق المواكبة الثقافية والدعم الاجتماعي لفائدة المغاربة المقيمين بتونس". وقد أكد سفير المغرب بتونس, السيد نجيب زروالي وارثي,الذي ترأس مراسيم التوقيع على أهمية هذا الاتفاق لكونه سيجعل من مبرة محمد الخامس,فضاء مناسبا يلتقي فيه أفراد الجالية المغربية ,تعزيزا لهويتهم الوطنية,خاصة الناشئين منهم ,ومركزا ثقافيا لاحتضان الأنشطة الثقافية المختلفة,مما سيساهم في ترسيخ الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي,بقيادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس زين العابدين بن علي . وقال إن هذه المؤسسة,التي تكفل بإصلاحها وتجديدها المقاول ورجل الأعمال المغربي, أحمد الجامعي على نفقته الخاصة,ستصبح بمثابة "دار المغرب",تحافظ على هوية المغاربة وتمكنهم من الاعتزاز بانتمائهم للوطن, وفي نفس الوقت تتيح لهم التواصل والتفاعل مع أشقائهم التونسيين وأبناء الجاليات الأخرى المقيمة بتونس ,وخاصة من البلدان المغاربية ,من خلال التظاهرات الثقافية التي سوف تشهدها على مدار السنة ,مما سيجعها تساهم ,ولو بشكل متواضع, في التقارب بين أبناء المغرب العربي . وبعد أن ذكر السيد زروالي ب"المهام النبيلة" التي اضطلعت بها في العقود الماضية هذه المبرة,التي تتشرف بحمل اسم المغفور له جلالة الملك محمد الخامس, وما تمثله من دلالات رمزية بالنسبة للعلاقات الأخوية بين تونس والمغرب,قال إن هذه الاتفاقية,بما ستوفره لها من دعم,ستجعل هذه المؤسسة تستعيد إشعاعها ومكانتها بتوجهات أخرى, حيث ستصبح أداة ثقافية لتقوية التبادل بين مكونات المجتمع المغربي من مفكرين ومثقفين وبين نظرائهم التونسيين. ويذكر أن مبرة محمد الخامس, التي تحتل مساحة تناهز 3500 متر مربع , شهدت خلال السنة الماضية عملية ترميم وتجديد واسعة النطاق,لتصبح في شكلها الجديد تحفة رائعة من حيث الهندسة والمعمار والزخرفة . وتضم المبرة التي تقع بأحد الأحياء الراقية جنوب العاصمة التونسية,عدة مرافق,منها قاعة للحفلات تسع لنحو 300 شخص وقاعتان للمحاضرات وفضاء سيستعمل كمعرض للكتب والأعمال الفنية,بالإضافة إلى مرافق أخرى كخزانة ونادي للانترنت ومسجد ومكاتب إدارية .