(إعداد: كوثر كريفي) - ستضيئ النجمة الأمريكية سيغورني ويفر سماء المدينة الحمراء من خلال مشاركتها في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (3 - 11 دجنبر المقبل)، حيث سترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير المخصصة لطلبة معاهد ومدارس السينما بالمغرب. وفضلا عن الممثلة سيغورني ويفر، التي كرمها المهرجان في دورته الثامنة (2008)، ستتكون لجنة التحكيم من شخصيات أخرى. ويتعلق الأمر بالممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس، والمخرج والممثل الفرنسي كزافيي بوفوا، والمخرج المغربي عادل الفاضلي، والمخرجة الإيرانية مرجان ساترابي، والممثلة الفرنسية إيمانويل سينيير. وتعد سيغورني ويفر من الممثلاث اللواتي استطعن تحقيق نجاح كبير سواء في السينما أو المسرح بفضل قدراتها الإبداعية وتطويرها المتواصل لموهبتها الفنية، إضافة إلى اشتغالها مع كبار المخرجين الذين تركوا بصمتهم في السينما الأمريكية. فقد حرصت هذه النجمة طيلة مسارها الفني على اختبار أدوار مختلفة ومركبة والمشاركة في أعمال سينمائية غير متوقعة، إيمانا منها بأن الممثلين الذين يكررون نفس الأدوار غالبا ما يحدون من قدرتهم على مفاجأة المشاهدين وأنفسهم. وقدمت النجمة الأمريكية شخصيات مختلفة في كل عمل مهما كان حجمها على الشاشة، وتنوعت أدوارها بين الدراما والكوميديا، مؤكدة في أكثر من مناسبة أن السبب الوحيد وراء موافقتها على القيام بأي دور هو إحساسها بتميزه لا أكثر. ونالت سيغورني ويفر إعجاب الجمهور في مختلف الأعمال السينمائية التي شاركت فيها، بفضل قدرتها الكبيرة على تقمص مختلف الشخصيات مهما تباعدت أو تناقضت. وولدت الممثلة الأمريكية سيغورني ويفر التي تعتبر التمثيل متعة حقيقية وليس مجرد مهنة، سنة 1949، ودرست بجامعة ستانفورد والمعهد الدرامي بيال، وانطلقت مسيرتها الفنية سنة 1979 بفيلم "إليانز" لريدلي سكوت، وأدت أدوارا عدة في أفلام مشهورة، مثل "مروضو الأشباح" لإيفان ريتمان سنة 1984، و"عندما تتدخل النساء" لمايك نيكولس سنة 1988 و"الفتاة الصغيرة" و"الموت" لرومان بولونسكي سنة 1994 وغيرها من الأفلام التي تركت بصمتها في السينما الهوليوودية. وشاركت كذلك في أعمال مسرحية من قبيل "طبيعة وغاية العالم"، ومسرحية "تيطانيك" لكرستوفر ديرونك، ليجري ترشيحها بعد ذلك سنة 1985 لجوائز توني للمسرح، كأحسن ممثلة عن دورها ببرودواي في مسرحية "ضوضاء" التي أخرجها مايك نيكولس. وكانت قد حصلت هذه الفنانة الكبيرة على جائزة البافتا سنة 1997 كأفضل ممثلة في دور مساند عن فيلم "عاصفة الثلج"، كما حصلت في 1989 على جائزتي غولدن غلوب كأفضل ممثلة في دور رئيسي عن فيلم "غوريلات في السحب"، قصة ديان فوسي وكأفضل ممثلة في دور مساند عن فيلم "فتاة عاملة". ورشحت سيغورني ويفر لثلاث جوائز أوسكار كممثلة رئيسية في فيلم "إيليانز" و"غوريلات في السحب".