أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري أن المغرب يرفض الوصفات الجزئية والشروط المجحفة التي تطرحها الحكومة الإسرائيلية ولا يرى بديلا لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني سوى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ومن بين هذه الوصفات الجزئية والشروط المجحفة ذكر السيد الفاسي، الذى كان يتحدث خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون لسنة 2011 أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، الاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل مشددا على أن المغرب " لا يرى بديلا لإنهاء هذا النزاع المؤلم ، الذي استمر أزيد من ستة عقود سوى بإقامة دولة فلسطينية وطنية مستقلة كاملة السيادة على مجموع الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، دولة قابلة للحياة وعاصمتها القدسالشرقية". وفي هذا الإطار ، يقول الوزير ، فإن المغرب يؤكد أن إعادة الإطلاق الجاد للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لا بد أن يمر عن طريق احترام مبادئ الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية ، ووقف التعديات الإسرائيلية الشرسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة ما يتعلق بالاستيطان أو التهجير أو الهدم أو المصادرة. وذكر بأن المغرب ، العضو الفاعل في اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة مبادرة السلام العربية، وتجسيدا لتضامنه القوي مع الشعب الفلسطيني الشقيق تحت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، لم يدخر أي جهد للإسهام الفعلي في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لهذه القضية المشروعة، التي لا مجال فيها لأية مزايدات باعتبارها كانت وستبقى قضية وطنية تهم جميع المغاربة. كما ذكر بدعوة الخطة التي اعتمدتها القمة العربية العادية ال` 22 المنعقدة بسرت (ليبيا) في مارس الماضي للتنسيق مع لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحقيق التكامل اللازم بين المجموعتين العربية والإسلامية. وفي هذا المضمار ، ذكر الوزير بجهود جلالة الملك لحماية الوضع القانوني الخاص بالقدسالشرقية والمحافظة على أماكنها المقدسة وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وتثبيت الحقوق الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للساكنة المقدسية باتصال دائم ووثيق مع القوى الدولية الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية وخاصة الأممالمتحدة واليونسكو، وكذا رعاية جلالته الكريمة لوكالة بيت مال القدس الشريف التي يعتبر المغرب المساهم الرئيسي في برامجها الميدانية الملموسة في المجالات العمرانية والصحية والتربوية ، التي بلغت 12 مليون دولار سنة 2010. وأشار إلى المشاريع الهامة التي يرعاها العاهل الكريم في قطاع غزة، وهي مستشفى القدس والمعهد الزراعي دعما للسكان المحاصرين ، مبرزا أن المغرب لم يفوت فرصة أي اجتماع لا داخل الأممالمتحدة أو مختلف المنظمات الإقليمية والهيئات الحقوقية المختصة والمنتديات التي ينتمي إليها للمطالبة برفع هذا الحصار "العدواني الجائر وغير الشرعي".