أكد الطيب الفاسي الفهري أن المغرب سيتمكن من تحقيق أهداف الألفية للتنمية في موعدها المحدد سنة 2015. وأوضح الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، على هامش أشغال الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، "في سنة 2010، حقق المغرب هدف الألفية للتنمية المتعلق بالفقر. وبخصوص الأهداف الأخرى سنكون في الموعد سنة 2015". في معرض تطرقه لجهود المملكة لفائدة التنمية، أبرز الوزير أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005، مكنت المملكة من تحقيق تقدم كبير وعميق ". وأضاف أنه "بفضل هذه المبادرة الوطنية، تمكنا من تحقيق تقدم كبير ليس فقط على المستوى الحكومي، ولكن، أيضا، في مجالات التعاون الوثيق مع المنظمات والهيئات المنتخبة، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني". وبخصوص التعاون شمال- جنوب، أكد الفاسي الفهري على ضرورة أن تساعد بلدان الجنوب البلدان المتقدمة، من خلال توفيرها للظروف الملائمة، للحصول على هذا الدعم وجعله في خدمة تحقيق أهداف الألفية للتنمية والتنمية البشرية، خاصة في بلدان الجنوب. وأضاف أن البلدان المتقدمة يتعين عليها "تقديم دعمها لهذه البلدان، من خلال تخصيص 0,7 في المائة من ناتجها الداخلي الخام". بخصوص التعاون مع إفريقيا، أشار الفاسي الفهري إلى أن المملكة تعمل بشكل متواصل، منذ عدة سنوات، على إنجاز أهداف الألفية للتنمية في إطار التعاون جنوب - جنوب. من جهة أخرى، أكد الطيب الفاسي الفهري أن مسلسل السلام في منطقة الشرق الأوسط قضية دولية يتعين تسويتها من هذه الزاوية. وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، على هامش أشغال الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الأمر يتعلق بقضية دولية "لا تعني فقط العرب والفلسطينيين وإسرائيل (...) يتعين علينا التوصل إلى تسوية لها في إطار دولي". وذكر الفاسي الفهري، في إشارة إلى توصيات رباعية الوساطة الدولية بشأن الشرق الأوسط (الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة وروسيا)، بأن الهدف من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو التوصل إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، تتميز بالامتداد الجغرافي والفعالية على جميع المستويات. وقال الفاسي الفهري، في هذا السياق، "إننا نشجع جميع الفاعلين إلى تحين هذه الفرصة الحاسمة"، معتبرا، في الوقت ذاته، أن تمديد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واحتلال القدسالشرقية، أمر غير شرعي، ويتعين علينا حماية "المدينة" حتى تكون العاصمة الفعلية للدولة الفلسطينية المستقلة". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، وصف أول أمس الخميس، في نيويورك، اعتقال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ب"غير القانوني وغير المقبول". وقال الفاسي الفهري، للصحافة، على هامش نقاشات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ولد سيدي مولود "لم يقم إلا بالتعبير عن رأيه بكل حرية" حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تعكس، بالمناسبة، إجماع مجموع الشعب المغربي والأغلبية الساحقة من المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، الذين يعيشون خارج المملكة.