جدد المغرب بطنجة، دعوته من أجل إطلاق «فوري» لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس «سليمة»و«متينة». وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري إن «المغرب يؤكد من جديد على أهمية الإطلاق الفوري لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس سليمة ومتينة». وأوضح الوزير، الذي كان يتحدث خلال حفل الافتتاح الرسمي لمنتدى «ميدايز2009 »،المنظم على مدى ثلاثة أيام من طرف معهد أماديوس، أن السلام بالشرق الأوسط يمر بالضرورة عبر قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس. وتساءل الوزير «لماذا نضيع مزيدا من الوقت إذا كان العالم بأسره متفقا على النتيجة النهائية، وهي قيام دولة فلسطينية مستقلة؟»، منددا في الوقت ذاته بالسياسة «اللا قانونية»للاستيطان الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في القدس. وأضاف السيد الفاسي الفهري، الذي أدان السياسة الإسرائيلية لنزع الطابع العربي على القدس الشريف، إن «سياسة الاستيطان لا قانونية ولا شرعية كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس». كما أشاد الوزير بالاهتمام الذي توليه الإدارة الأمريكيةالجديدة لحل النزاع بالشرق الأوسط والتزامها بأفق حل الدولتين, إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام. وبخصوص إفريقيا، أبرز الوزير أهمية التضامن والتعاون جنوب - جنوب الذي يدعو إليه المغرب ويبلوره، مشددا على الحكامة الجيدة وكذا على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والصين واليابان وأمريكا الجنوبية, من أجل تمكين القارة الإفريقية من حل مشاكلها واستدراك تأخرها في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم.