جدد المغرب، مساء أمس الخميس بطنجة، دعوته من أجل إطلاق "فوري" لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس "سليمة" و"متينة". "" وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري إن "المغرب يؤكد من جديد على أهمية الإطلاق الفوري لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس سليمة ومتينة". وأوضح الوزير، الذي كان يتحدث خلال حفل الافتتاح الرسمي لمنتدى "ميدايز 2009"، المنظم على مدى ثلاثة أيام من طرف معهد أماديوس، أن السلام بالشرق الأوسط يمر بالضرورة عبر قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس. وتساءل الوزير "لماذا نضيع مزيدا من الوقت إذا كان العالم بأسره متفقا على النتيجة النهائية، وهي قيام دولة فلسطينية مستقلة؟"، منددا في الوقت ذاته بالسياسة "اللا قانونية" للاستيطان الإسرائيلي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في القدس. وأضاف الفاسي الفهري، الذي أدان السياسة الإسرائيلية لنزع الطابع العربي على القدس الشريف، إن "سياسة الاستيطان لا قانونية ولا شرعية كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس". كما أشاد الوزير بالاهتمام الذي توليه الإدارة الأمريكيةالجديدة لحل النزاع بالشرق الأوسط والتزامها بأفق حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام. وبخصوص إفريقيا، أبرز الوزير أهمية التضامن والتعاون جنوب - جنوب الذي يدعو إليه المغرب ويبلوره، مشددا على الحكامة الجيدة وكذا على الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والصين واليابان وأمريكا الجنوبية، من أجل تمكين القارة الإفريقية من حل مشاكلها واستدراك تأخرها في مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم. ويشارك في منتدى "ميدايز 2009" أكثر من 170 شخصية من مستوى عال، من أجل مناقشة قضايا تتعلق على الخصوص بالتنمية المشتركة، والحوار شمال-جنوب، والأزمة الاقتصادية وتسوية النزاعات بإفريقيا والشرق الأوسط، والطاقات المتجددة. وجرى حفل الافتتاح الرسمي بحضور وزير الدولة امحند العنصر، ووزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، وكاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون لطيفة أخرباش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الصيني لي تشاو شينغ، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص في الشؤون الإفريقية الشيخ سيدي ديارا.