أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الخميس بالرباط، أن مناخ النقاش الذي أجرته السلطات العمومية مع ممثلي السكان الذين نصبوا الخيام بضواحي العيون كان "إيجابيا" ولم يخل من روح الوطنية. وأبرز السيد الناصري، في معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن السلطات العمومية تعاملت بخصوص هذا الملف بروح المسؤولية الوطنية الكبيرة، مضيفا أن الحكومة برهنت على أنها تشتغل بمنطق الرغبة الأكيدة في إيجاد حل لهذا الموضوع، والدليل على ذلك أنها لم تكتف بهذا الخطاب بل شرعت في تنفيذه على أرض الواقع. وأشار الوزير إلى أن عملية الإحصاء قد بدأت، وأن الاستجابة للطلبين الأساسيين المتعلقين بالتشغيل وبتوفير بقع أرضية تتم برغبة أكيدة في إيجاد تسوية لهذا الخلاف ورد الاعتبار للساكنة المحتجة، علما بأن الهدف يتمثل في تقديم خدمة جيدة لكل المواطنين المغاربة سواء في مدن العيون والداخلة والسمارة وبوجدور أو في أية جهة من جهات المغرب. يشار إلى أن عملية توزيع البقع الأرضية وبطاقات الإنعاش الوطني التي استفادت منها الأسر المحتاجة من ساكنة العيون وضمنها الأشخاص الذين نصبوا الخيام خارج المدار الحضري للمدينة، تتواصل بمقر ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وتتم هذه العملية تحت إشراف والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس بمشاركة المنتخبين وشيوخ وأعيان القبائل وممثلين عن المجتمع المدني، وذلك بناء على الملفات التي تمت دراستها بشكل دقيق.