شكلت الأنشطة الملكية وقضية الوحدة الترابية للمملكة والأوضاع في مليلية المحتلة، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أشرف أمس الثلاثاء، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكوين وتطوير كفاءات الشباب بالجماعة القروية زايدة، ومركز لتكوين وتأهيل المرأة القروية بآيت أومغار، تنجزهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة إجمالية تبلغ 5ر6 مليون درهم. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشارت الصحف الوطنية إلى أن وزير الدولة السينغالي وزير الشؤون الخارجية السيد ماديكي نيانغ أكد، أول أمس الاثنين بالرباط، دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية للمملكة ، مؤكدا ان "التزام السينغال إلى جانب المغرب واضح، لا رجعة فيه". وأضافت أن المسؤول السينغالي أكد، في ندوة صحفية عقدها عقب لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري أن السينغال "لن تغير أبدا موقفها القوي". وأشارت إلى أن السيد نيانغ أكد أيضا أن "المغرب يمكنه الاعتماد على السينغال ليخوضا معا كل المعارك الضرورية من أجل أن تبقى الصحراء وتظل مغربية". وفي السياق ذاته، أوردت اليوميات الوطنية أن الرئيس الطوغولي السيد فور غناسينغبي أكد أن "الطوغو تدعم بدون أي تحفظ وحدة المملكة المغربية"، مبرزا أن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة "يعد خطوة تاريخية متقدمة" من أجل تسوية ملف الصحراء. وأوضحت أن السيد غناسينغبي قال، في حديث لصحيفة (لوسوار إيكو) نشرته أمس الثلاثاء، "أتيحت لي الفرصة للتأكيد مرات عدة على أن الطوغو تدعم بدون أي تحفظ مبدأ وحدة المملكة المغربية. وفي هذا الإطار، يشكل مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية خطوة تاريخية متقدمة تأخذ بعين الاعتبار تنوع وجهات النظر على المستوى المحلي، مع احترام سيادة الدولة التي تعتبر أساسية". وفي ما يتعلق بآخر التطورات في مدينة مليلية المحتلة، ذكرت الجرائد الوطنية أن المواجهات تجددت الأحد الماضي بين الشرطة الاسبانية ومجموعات من الشباب المغاربة بمليلية المحتلة بالقرب من حي "كندا" الذي كان منذ الأسبوع الماضي مسرحا لمظاهرات اجتجاجية للشباب الغاضبين جراء إقصائهم من برنامج التشغيل المحلي. وأضافت أن الشرطة الإسبانية تدخلت بأعداد كبيرة لتشتيت المتظاهرين المنحدرين من الأحياء الهامشية والمحتجين ضد تدهور أوضاعهم المعيشية، مسجلا في الوقت ذاته انتشارا كبيرا للأجهزة الأمنية في مداخل الأحياء التي خيمت عليها الاضطرابات. ومن جهة أخرى، أوردت الصحف تصريحات المدير العام لصندوق النقد الدولي السيد دومينيك ستراوس الذي أكد، أول أمس الاثنين بأكادير، أن المغرب يسير على الطريق الصحيح في مجال التنمية البشرية، من خلال تركيزه على التوفيق بين النمو الاقتصادي والتنمية البشرية. ونقلت عن السيد ستروس- قوله، في كلمة خلال جلسة علمية حول موضوع "التنمية البشرية وإعادة توزيع الثروات"، عقدت في إطار منتدى التنمية البشرية الذي تحتضنه أكادير على مدى يومين، إن "المغرب نجح في اتخاذ مسار صحيح على درب التنمية، بالنظر للأوراش الكبرى التي يشهدها في مختلف المجالات، خاصة تطوير البنيات التحتية الكبرى". رياضيا، اهتمت اليوميات الوطنية، على الخصوص، بالدعوة التي وجهها مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم البلجيكي إيريك غيريتس إلى 33 لاعبا من بينهم 21 محترفا، منهم من يستدعى للمرة الأولى كيونس بلهندة (مونبلييه) وناصر الشاذلي (إف سي توينتي)، للمشاركة في تحضيرات النخبة الوطنية استعدادا للمبارة الودية التي سيجريها أسود الأطلس أمام منتخب إيرلندا الشمالية في 17 نونبر الجاري ببلفاست. وعلى الصعيد الدولي، شكلت أحداث العنف في العراق، ومسلسل السلام في الشرق الأوسط، والوضع في كل من باكستان وأفغانستان، أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية.