شكلت الأنشطة الملكية، وقضية الوحدة الترابية للمملكة في أعقاب المباحثات غير الرسمية التي جرت بأرمونك بالضاحية الشمالية لمدينة نيويورك، والذكرى ال21 لتأسيس اتحاد المغرب العربي أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أشرف يوم أمس الثلاثاء بالمضيق، على وضع الحجر الأساس لبناء مسبح مغطى، وتدشين مكتبة الحي بمدينة الفنيدق (وهي المنجزات المندرجة في إطار برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق-الفنيدق للفترة 2009 -2012 ). وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، واصلت الصحف اهتمامها بالجولة الثانية من المباحثات غير الرسمية حول قضية الصحراء التي جرت خلال الأسبوع المنصرم بأرمونك بالضاحية الشمالية لنيويورك، تحت إشراف السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. وأوردت مجددا التصريحات التي أدلى بها السيد محمد لوليشكي، ممثل المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، والتي دعا فيها الأطراف الأخرى إلى التحلي بالواقعية والاستجابة لنداءات مجلس الأمن من أجل التقدم في المفاوضات حول قضية الصحراء. وفي السياق ذاته، نشرت جريدة (أوجوردوي لوماروك) حوارا مع الممثل السابق "للبوليساريو" ببرشلونة السيد بشير الدخيل الذي اعتبر أنه "طالما أن ساكنة تندوف خاضعون لتسلط قادة البوليساريو، فإن أفق الخروج من النفق لا يزال بعيدا جدا". ويرى السيد الدخيل أن البوليساريو لا يرغب حقيقة في إيجاد حل لقضية الصحراء، ملاحظا أن الانفصاليين يتشبثون بالاستفتاء لأنهم يعلمون جيدا أن المغرب لن يقبل به إطلاقا. ومن جهة أخرى، تطرقت الصحف للذكرى ال21 لتأسيس اتحاد المغرب العربي. وكتبت جريدة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي)، في هذا الصدد، أنه "وبعد 21 سنة على تأسيس اتحاد المغرب العربي .. لا تزال هذه الهيئة الإقليمية تعيش تحت وطأة التشرذم بسبب الموقف الجزائري المعادي للمغرب على جميع المستويات وفي جميع الميادين". وأضافت الجريدة أن "المغرب، وعيا منه بخطورة هذه الوضعية التي طال أمدها، ما فتئ يدعو الجزائر إلى إعادة فتح حدودها البرية مع المملكة المغلقة منذ 1994، وإلى تطبيع للعلاقات الثنائية، في الوقت الذي تتمسك فيه السلطات الجزائرية بموقفها في تجاهل لهذه المبادرة التي تمليها حقوق وروابط الجوار والمشبعة بروح مغاربية صادقة". وعلى المستوى الاقتصادي، اهتمت الصحف باتفاقية القرض، التي تم توقيعها أول أمس الاثنين بالرباط، بين المغرب والبنك الدولي بقيمة 133 مليون أورو، مبرزة أن هذه الاتفاقية، التي وقع عليها كل من وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار ونائبة رئيسة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا السيدة شمشاد أخطر، ستمكن من دعم المجهودات الحكومية للنهوض بالادخار، وتعزيز الرقابة المالية، وتوسيع إمكانيات ولوج الأسر والمقاولات الصغرى والمتوسطة إلى التمويل مع الحفاظ على استقرار النظام المالي. وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف الوطنية للاستراتيجية الجديدة للسكن الاجتماعي باستحضار ما جاء على لسان وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق احجيرة حين أكد أن تنفيذ هذه الاستراتيجية تستهدف بالأساس تقليص الخصاص المتراكم في القطاع من خلال إنجاز 550 ألف سكن في أفق 2020 . وعلى الصعيد الدولي، اهتمت الصحف بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وأفغانستان وبتطورات الملف النووي الإيراني. ورياضيا، واصلت الصحف النقاش حول مشاركة النوادي الوطنية (الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي والدفاع الحسني الجديدي) في المنافسات الإفريقية لكرة القدم التي جرت أطوارها نهاية الأسبوع الماضي.