اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس بالأنشطة الملكية بالمضيق، وقضية الوحدة الترابية للمملكة والذكرى 21 لتأسيس اتحاد المغرب العربي إضافة إلى مواضيع أخرى وطنية ودولية. وهكذا أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أشرف أمس الأربعاء بمدينة المضيق على تدشين دار للجمعيات ومركز التكوين في مهن السياحة تم إحداثهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبخصوص الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي ذكرت الصحف بأن جلالة الملك بعث، بهذه المناسبة، برقيات تهاني إلى أشقائه أصحاب الفخامة قادة الدول المغاربية، مشيرة إلى توصل جلالته ببرقية تهنئة وتقدير من الأمين العام للاتحاد السيد الحبيب بن يحيى. وكتبت جريدة (لوبينيون) أن ميثاق اتحاد المغرب العربي الذي تم الترحيب به بحماس وأمل من قبل مواطني اتحاد المغرب العربي "بقي حبرا على ورق وظلت معه تطلعات الشعوب المغاربية دون جدوى". واعتبرت الجريدة أن الأمر يتعلق "بخيبة أمل كبرى لهذه الشعوب التي رأت هذا المشروع الوحدوي الكبير يتعرض للعرقلة بسبب السلوك الجزائري الذي لم يأخذ قط في الاعتبار المصالح العليا للبلدان الخمس وأخل بالالتزامات التي اتخذت بشكل رسمي في مراكش قصد تجسيد ما ناضلت من أجله الحركات التحررية ضد الاستعمار". واعتبرت أنه "بدل الانخراط بحسن نية في سبيل توحيد الطاقات المشتركة، اختارت الجزائر إغلاق حدودها البرية مع المغرب، معرقلة بذلك حرية تنقل الأشخاص والممتلكات". وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، أوردت الصحف تصريحات لمايكل براون المسؤول السابق عن العمليات داخل الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات، أول أمس الثلاثاء بواشنطن، والتي أكد فيها أن الشباب المحروم من حقوقه في مخيمات تندوف "يمثل فريسة سهلة للتجنيد من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". وأبرزت أن مايكل براون، العضو المشارك حاليا في "سبيكتر غروب أنتيرناشونال" (المقاولة التي تساعد الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص في ما يتعلق بالقضايا الأمنية)، عبر عن أسفه لكون "الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة داخل مخيمات تندوف محرومون من حقوقهم ويعيشون في ظروف متردية ودون أي أمل في غد أفضل". ونقلت عن براون قوله إن "المنظمات الإرهابية القوية كالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تعتبر خبيرة في مجال رصد الأشخاص الذين تبدو عليهم علامات هشاشة من هذا القبيل"، مسجلا أن مخيمات تندوف تشكل "منجم ذهب محتمل لمستقطبي الجماعات كتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". في المجال الاقتصادي، أبرزت اليوميات الوطنية أن الدول الموقعة على اتفاقية أكادير (المغرب ومصر وتونس والأردن)، دعت أمس الأربعاء بالرباط، إلى تعزيز تكتلها الإقليمي لتحقيق اندماج صناعي وتجاري أوسع في ما بينها وتسهيل اندماجها في محيطها الأورومتوسطي. كما أشارت إلى أنه تم أول أمس الثلاثاء التوقيع على ثلاث اتفاقيات تمويل بقيمة 7ر1 مليار درهم، متعلقة بتفعيل الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وتناقلت الصحف خبر إعلان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة، أول أمس بالرباط، أن مستوى التمويل الذي سيمنحه البنك الدولي للمغرب سيصل إلى 600 مليون دولار سنة 2010 وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية 2010-2013 بين المملكة والبنك. واهتمت الصحف الوطنية أيضا بالمذكرة الإعلامية التي أصدرها صندوق النقد الدولي أول أمس، والتي اعتبر فيها أن المغرب واجه الأزمة العالمية "انطلاقا من موقع قوة"، وذلك بفضل مجموع الإصلاحات الماكرواقتصادية والهيكلية التي قام بها في السنوات العشر الأخيرة. ومن جانب آخر، أوردت الصحف النص الكامل لبلاغ المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي ثمن فيه معالجة المجلس الأعلى للتعليم لموضوع اللغة الأمازيغية، بغية بلورة مقترح خطة تروم تحديد وضع قار وواضح للأمازيغية في المنظومة التربوية، مع العمل على توفير شروط وظروف نجاح الترسيخ الفعلي لتدريسها. وفي الخبر الدولي، شكلت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وعملية (مشترك) التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي بأفغانستان، والملف النووي الإيراني أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية في هذا المجال.