يقوم وفد يمثل أمانة صندوق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، يوم غد الأربعاء، بزيارة لإقليم كلميم يطلع من خلالها على المشاريع المنجزة في إطار برنامج التعاون المشترك "التراث الثقافي والصناعات الخلاقة كدعامة للتنمية بالمغرب". وذكر بلاغ لوكالة تنمية أقاليم الجنوب، أن الهدف من زيارة هذا الوفد الذي يضم السيدة صوفيا دي كاين مديرة أمانة صندوق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والسيدة سارة فيرير أوليفلا المكلفة ببرنامج التعاون المشترك، والسيدة ليلى سعد المكلفة باستراتيجية التواصل بأمانة الصندوق، يتمثل في عقد لقاءات مع الشركاء في البرنامج وتبادل الخبرات حول الأهداف الإنمائية للألفية، وكذا الوقوف عند سير المشاريع المنجزة في إطار البرنامج. ويرتكز برنامج التعاون المشترك الممول من طرف صندوق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، على "منطقة الالتقائية" التي يغطيها برنامج التنمية المجالية المستدامة بالأقاليم الجنوبية الذي تشرف عليه وكالة تنمية أقاليم الجنوب بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية والجماعات المحلية بجهة كلميم-السمارة. وستكون هذه الزيارة مناسبة للوقوف على الأهمية التي يتم إيلاؤها ل"منطقة الالتقائية" حيث تبذل العديد من المجهودات بهدف تحقيق تغييرات مهمة ترتبط بتثمين الموروث الثقافي وجعله قاطرة للتنمية المحلية ومساهمته في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. ويتضمن برنامج هذه الزيارة، عقد لقاءات مع شركاء محليين لتقديم تجربة صندوق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بالمنطقة بالإضافة إلى زيارة ميدانية لجماعة أسرير القروية بإقليم كلميم، للوقوف على المنجزات والحركية التي تم إحداثها بفضل العمليات المنجزة أو التي في طور الانجاز في إطار الأهداف الإنمائية للألفية. وتهدف هذه الأنشطة بالخصوص إلى تثمين المهارات المحلية والموروث الثقافي والمعماري والمنتجات المحلية وخلق مدارات سياحية ثقافية. وسيعقد الوفد كذلك خلال هذه الزيارة لقاءات مماثلة مع المنتخبين والجمعيات والتعاونيات المعنية بهذه التجربة. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التعاون المشترك "التراث الثقافي والصناعات الخلاقة كدعامة للتنمية بالمغرب 2008 - 2011"، تم إطلاقه بشكل مشترك من طرف "برنامج الأممالمتحدة للتنمية" و"منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)" و"منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية" و"صندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة" (اليونيفيم) و"صندوق الأممالمتحدة للسكان"، بتعاون مع عدد من الشركاء على الصعيد الوطني من بينهم وزارة الثقافة التي تمثل دور المنسق الوطني.