تم، اليوم الأربعاء، بالعاصمة أسونسيون، توقيع وتبادل مذكرات تتعلق بالتعاون الثنائي بين المغرب والباراغواي بهدف إنجاز مشروع صحي لفائدة بعض الفئات المعوزة بهذا البلد الجنوب أمريكي. وفي هذا السياق، تم تبادل المذكرات المتعلقة بهذا المشروع، الذي يحمل إسم "تعزيز شبكة المساعدة من خلال استراتيجية للرعاية الصحية الأولية لفائدة الفئات المعوزة بمنطقتي غوايرا وغاسابا"، بين وزير الخارجية الباراغواياني، السيد إيكتور لاكوغناطا، وسفير المملكة بأسونسيون المقيم ببرازيليا، السيد محمد الوفا. وأبرز السيد لاكوغناطا، في كلمة له بالمناسبة، أن "البلدين قاما خلال السنوات الأخيرة بمبادرات جد هامة تعكس مدى اهتمامهما بتعزيز العلاقات بين الشعبين". وذكر المسؤول الباراغواياني بقيام بلاده، مؤخرا، بفتح سفارة مقيمة بالمغرب، مضيفا أن "السنوات الأخيرة كانت الأكثر مردودية" في تاريخ العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والممتدة على مدى حوالي نصف قرن. كما أكد أن تعزيز نظام الرعاية الصحية الأولية ببلاده يشكل إحدى الركائز التي يقوم عليها مسلسل التنمية المستدامة، التي تروم تحسين مستوى عيش المواطن البارغواياني. وأضاف أن " توقيع هذه المذكرات يعتبر تجسيدا لمبادرة إضافية مهمة على درب "التقارب الذي عقدنا العزم سويا على دعمه خلال انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة في مارس من سنة 2009". وستخصص الهبة الممنوحة من المغرب لدعم مشاريع لبناء مستوصفين في المناطق القروية لغوايرا وغاسابا. يشار إلى أن التعاون بين البلدين في مختلف الميادين شكل محور مباحثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد الطيب الفاسي الفهري ونظيره الباراغواياني، جرت أواخر شهر أكتوبر الماضي بالرباط.