قدم كيتين مينوز سفير النوايا الحسنة بمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونسكو) ،أمس الاثنين، على القناة التلفزية 'برونكسنيت' بنيويورك، مشروعه الجديد للقيام برحلة عابرة للأطلسي تربط بين طرفاية وميامي. وأوضح الرحالة الشهير خلال برنامجي 'أوبن' و'"ديالوغو أبيرتو' تبثهما القناة التلفزية العامة طيلة أيام الأسبوع باللغتين الانجليزية والإسبانية في حي برونكس، وهو أحد المقاطعات الخمس لمدينة نيويورك، أن هذه الرحلة التي يعتزم القيام بها في السنة المقبلة برعاية اليونسكو، تسعى إلى أن تكون "جسر تواصل بين العالمين العربي- الإسلامي والغربي". وذكر ميونيز خلال برنامج خصص للحديث عن موسم طانطان الذي أعلنته اليونسكو سنة 2005 تراثا إنسانيا، أن هذه الرحلة تتوخى بالخصوص إطلاع الشعب الأمريكي على غنى التراث اللامادي بالمملكة، التي تعد أول بلد اعترف باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأبرز خلال هذا البرنامج الموجه لحوالي مليوني شخص ، غالبيتهم من أصول إسبانية وإفريقية-أمريكية، أن الرحلة ستنطلق من طرفاية بالصحراء المغربية على متن قارب تقليدي يقوده طاقم مكون من مغاربة وكولومبيين، اجتمعوا حول مشروع ثقافي "يشكل نموذجا لهذا التلاقح الذي نعيشه هنا في برونكس". وقال مينوز وهو من أصول إسبانية وازداد بسيدي إفني، "أنا محظوظ لأني ترعرعت بين سكان هذا البلد العربي-الإسلامي المتسامح والمنفتح"، مضيفا أنه يرمي من خلال هذه الرحلة المخصصة لتثمين -التراث اللامادي العالمي، تقاسم "هذه التجرية الإنسانية الغنية مع الشعب الأمريكي".