قدم يوم الأربعاء 28 أكتوبر2009 بمقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو ) بباريس كتاب المستكشف الإسباني الشهير كيتان مونوز الذي يحمل عنوان "موسم طانطان، رائعة التراث الشفوي واللامادي للإنسانية ". وخلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص السادة فاضل بنيعيش، مكلف بمهمة بالديوان الملكي ، والمصطفى ساهل سفير المغرب بباريس ، وعبد الرزاق الجعايدي السفير القنصل العام للمغرب بباريس، أكد المدير العام السابق لليونسكو كوتشيرو ماتسورا، بأن هذا الموسم صنف عن جدارة في سنة 2008 ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي. وأوضح أن هذا الكتاب "سيساهم دون شك " في إبراز أهمية حماية وإعادة إحياء "هذا اللقاء الفريد " الذي يجمع سنويا القبائل الصحراوية، مذكرا بأنه "كان له شرف افتتاح هذا الموسم في شتنبر 2004 رفقة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد" ومؤلف هذا الكتاب سفير النوايا الحسنة لليونسكو السيد كيتان مونوز. وبالنسبة للسفيرة والمندوبة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو ، السيدة عزيزة بناني، فإن السيد مونوز، المزداد بسيدي إفني، استجاب من خلال تأليفه هذا الكتاب، لنداء اليونسكو من أجل التراث الثقافي اللامادي الذي جعلته هذه المنظمة الأممية يحظى باعتراف عالمي. وذكرت السيدة بناني، بالأهمية التي يوليها جلالة الملك للتراث الثقافي اللامادي الحامل للهوية والقيم ، مؤكدة أن هذا التراث الهش والمهدد بالضياع يتعين على المجتمع الدولي تكثيف جهوده من أجل حمايته ونقله للأجيال القادمة. وأشادت بالجهود التي يبذلها السيد مونوز لفائدة موسم طانطان والتزام المشاركين في هذا الموعد من أجل ثقافة في خدمة التنمية. ويعد موسم طانطان تجمعا سنويا للقبائل الصحراوية، يجمع أزيد من ثلاثين قبيلة من جنوب المغرب ومن جهات أخرى من شمال غرب إفريقيا. وقد حضر حفل تقديم وتوقيع هذا الكتاب العديد من الشخصيات من بينها المديرة العامة لمنظمة اليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا ، ورئيس المجلس التتنفيذي لليونسكو أولابايي بابالولا جوزيف ياي ، وصاحبة السمو الملكي الأميرة كالينا من بلغاريا. كما حضر هذا الحفل، عامل إقليمطانطان السيد أحمد مرغيش، وعدد من منتخبي الإقليم الذين ارتدوا بهذه المناسبة الزي التقليدي للأقاليم الجنوبية.