أكد الرئيس المشارك للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والرئيس المدير التنفيذي لمجموعة (رونو ونيسان) السيد كارلوس غصن، اليوم بمراكش، أن القدرات الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا (مينا) تتطلب تعاون إقليميا فعالا. وقال السيد غصن خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، لعرض المواضيع المبرمجة في هذا اللقاء الدولي، أن التنمية الاقتصادية للمنطقة تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفتح الحدود وتطوير البنى التحتية وتأهيل العنصر البشري ". وأضاف قائلا، "إفتحوا الأبواب وتأكدوا من وجود البنية التحتية الملائمة وتأهيل اليد العاملة المؤهلة"، مستشهدا على سبيل المثال بالمغرب، الذي استطاع، حسب السيد غصن، التوفيق بين هذه العناصر المختلفة في اعتماد سياسات متعددة القطاعات وإطلاق أوراش البنيات التحتية (ميناء طنجة المتوسط) ، وذلك تماشيا مع طلب المستثمرين. من جانبه ، قال ديفيد إم. روبنشتاين، الرئيس المشارك للمنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إن منطقة "مينا"، تحظى بمؤهلات اقتصادية كبيرة غير مستغلة بما فيه الكفاية، مشيرا الى ان اجتماع مراكش يشكل فرصة لدراسة ما تم تطويره في المنطقة وكذا ما يمكن عمله لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأضاف أن منطقة "مينا" تمتلك على غرار الأسواق الناشئة (الصين والهند والبرازيل) ، امكانات اقتصادية تؤهلها للاضطلاع بدور هام في الساحة الاقتصادية الدولية ". وسيعرف هذا الحدث الاقتصادي الدولي مشاركة العديد من السياسيين وأصحاب القرار ومسيري المقاولات الدولية ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني وأصحاب الرأي المهمين على الصعيدين الجهوي والدولي. ويهدف هذا التجمع من الاقتصاديين والمحللين في العالم إلى التفكير في وضع استراتيجية للنمو والتنمية أكثر ملاءمة للمنطقة في سياق الأزمة الإقتصادية العالمية وتقلب أسعار النفط ونقص المياه والهجرة. وسيتم خلال أشغال المنتدى إيلاء الاهتمام للصناديق السيادية وتوجيهها نحو المشاركة الإقليمية في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجددة، والنظم الصحية والاجتماعية وتطوير البنى التحتية والتقدم التكنولوجي. وسيركز المتدخلون، خلال هذه التظاهرة الدولية على آفاق منطقة الشرق الأوسط ، وعلى دراسة السيولة المالية في المنطقة وإمكانياتها، والنمو الديمغرافي وذلك بالنظر الى القواعد الجديدة للتجارة والاستثمارات بين هذه المنطقة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء بالإضافة الى العلاقات الناشئة في المنطقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وآسيا. وتتمحور أشغال المنتدى حول ثلاثة مجالات رئيسية تتمثل في "الردود الإقليمية على المخاطر العالمية" و"تشجيع التنمية المستدامة" و"شمال إفريقيا : مجالات جديدة للشراكة التجارية".