أعلن اليوم الخميس بالدارالبيضاء عن إطلاق مشروع "التربية والصور النمطية حول النوع الاجتماعي: مبادرات مواطنة من أجل إرساء ثقافة المساواة والديمقراطية" بمبادرة من جمعية (الشعلة للتربية والثقافة). وتهدف هذه المبادرة ، التي أعلن عنها اليوم في ندوة صحفية خصصت لتقديم الخطوط العريضة للمشروع، إلى المساهمة في التربية على المساواة والديمقراطية، والتقليص من الفوارق المرتبطة بالنوع، من خلال النهوض بثقافة المساواة وحقوق الإنسان، وتضمينهما في المناهج الدراسية، إلى جانب إشراك التلاميذ والمؤطرين التربويين والفاعلين من المجتمع المدني في النقاش المرتبط بمقاربة النوع الاجتماعي. كما يتوخى المشروع، الذي يستهدف على الخصوص هيئة التدريس والأطر التربوية وجمعيات آباء التلاميذ والجمعيات المدنية ودور الشباب، تحديد الصور النمطية المتعلقة بمقاربة النوع في المناهج التربوية، والمساهمة في إيجاد الآليات الكفيلة بالقضاء على تلك الصور، مع العمل على التحسيس بانعكاساتها السلبية على المتخيل الجمعي وتأثير ذلك على تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة بين الجنسين. ولتحقيق هذه الأهداف، تم وضع برنامج عمل يتضمن بالأساس تنظيم ست ورشات تكوينية جهوية للتعريف بالمشروع وتأهيل الموارد البشرية التي ستتحمل مسؤولية التنفيذ، وإعداد الأدوات البيداغوجية اللازمة، مع تنظيم ست لقاءات جهوية للتحسيس بأهمية المشروع، والقيام بحملات تواصلية وتحسيسية عبر مختلف مدن المملكة. ويتوقع المسؤولون عن المشروع ، الذي سينطلق من مدينة الدارالبيضاء ليشمل ثلاث جهات أخرى من المملكة، والذي يتم إنجازه بشراكة مع سفارة فينلندا بالمغرب، أن تسهم هذه المبادرة في تكوين 180 إطارا تربويا في مجال مقاربة النوع وثقافة المساواة وحقوق الإنسان، وتحسيس 300 شخص بخطورة الصور النمطية ومدى تأثيرها على تربية وتنشئة الأبناء، وإجراء دراسة حول دور الوسط السوسيو التربوي في تشكيل هوية النوع، إلى جانب إنتاج وسائل تربوية وبيداغوجية متخصصة، ونشر وتعميم وصلات تحسيسية وتواصلية لفائدة العموم.