دعت الفرق النيابية اليوم الأربعاء إلى مزيد من التعبئة لكشف مصير السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، وفضح زيف أطروحات (البوليساريو) وصنيعتها الجزائر. ونوهوا في معرض تعقيبهم على جواب وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري على سؤال محوري أمام مجلس النواب حول (قضية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود) بالجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة من أجل الإطلاق الفعلي لسراح السيد ولد سيدي مولود وضمان سلامته الجسدية والتحاقه بعائلته وتمتيعه بحقه في التنقل والتعبير عن رأيه داخل مخيمات تندوف. كما ثمنوا التضامن الكبير للمجتمع الدولي مع ولد سيدي مولود مشيدين على الخصوص بموقف البرلمان الأوروبي الذي راسل الجزائر بخصوص هذه القضية. وشدد النواب من جهة أخرى، على أن اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود كشف عن قضية أخرى، لا تقل خطورة، تتعلق بالأوضاع المأساوية واللاإنسانية التي يعيشها المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف، داعين جميع المنظمات الدولية وأحرار العالم إلى التدخل من أجل فك الحصار عنهم والسماح لهم بالعودة إلى وطنهم المغرب. وأبرزوا أن تعامل (البوليساريو) والجزائر مع قضية مصطفى سلمة يدل بما لا يدع للشك على التأييد الكبير الذي يحظى به مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، داخل مخيمات تندوف. ونددوا في هذا الصدد بموقف الجزائر الساعي إلى عرقلة بناء المغرب العربي، مشيرين في نفس الوقت إلى خطر الإرهاب الذي يهدد المنطقة خاصة بعدما ثبت الارتباط الوثيق بين جبهة (البوليساريو) وتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.