نظم، اليوم الأربعاء، بمقر عمالة إقليمالحوز لقاء تواصليا حول انطلاقة الموسم الفلاحي 2010/2011، وذلك بمبادرة من المديرية الاقليمية للفلاحة بمراكش. ويدخل هذا اللقاء التواصلي، التي تميز بحضور ممثلي المصالح الجهوية والإقليمية ورؤساء المجالس المنتخبة والتعاونيات الفلاحية وفعاليات المجتمع المدني، في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة المعنية للتعريف بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل ضمان السير الجيد للموسم الفلاحي الحالي وتطوير القطاع. وبهذه المناسبة أوضح عامل الاقليم السيد بوشعيب المتوكل أن هذا اللقاء يأتي لتأكيد العناية والتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالقطاع الفلاحي وتحسين أوضاع الفلاحين، وذلك في إطار منظور استراتيجي للفلاحة في أفق 2020 والذي أطلق عليها "مخطط المغرب الأخضر". وأضاف عامل الإقليم أن الإجراءات المواكبة للموسم الفلاحي الجديد ستساهم لا محالة في الإسراع في تطبيق مضامين هذا المخطط والتي تقضي بتقديم الدعم المادي والتأطير التقني للفلاحين في المحاور الأساسية المتمثلة في تنمية مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي. وأشار إلى أن هذه الإجرءات ستشجع الفلاح بإقليمالحوز على الحرث المبكر واقتناء البدور المختارة والأسمدة لتحسين كمية وجودة الإنتاج، مضيفا أن إنتاج الحبوب الخريفية بالإقليم خلال الموسم الفلاحي المنصرم لم يتجاوز 1ر8 قنطار في الهكتار الواحد وأن المساحات المزروعة بلغت 86 ألف و860 هكتارا فقط أي بنسبة 59ر82 في المائة من المساحة المبرمجة التي بلغت 104 ألف و500 هكتارا. وأعرب عن أمله في أن ينخرط جميع الفلاحين بالإقليم في الاستفادة من إجراءات الوزارة والتحفيزات المادية التي يمنحها صندوق التنمية الفلاحية لزيادة الإنتاج والرفع من المساحات المزروعة وتكثيف غرس الأشجار المثمرة وتجهيز الضيعات بأنظمة السقي الحديثة. وبعد أن استعرض المؤهلات الطبيعية والبشرية الكبرى التي يتوفر عليها الإقليم، طالب السيد بوشعيب المتوكل المصالح المعنية بتدبير قطاع الماء والفلاحة من خلال برمجة إنجاز السدود الكبرى والتلية لتجميع المياه السطحية والمحافظة عليها والتضامن مع المناطق المتضررة بفعل الفيضانات التي تؤثر على البنيات التحتية والأراضي المزروعة. ومن جهته ، أكد المدير الإقليمي للفلاحة بمراكش السيد عبد الرحمان دحمان أن إجراءات الوزارة المعنية تقضي بتقديم الدعم لفائدة الفلاحين من أجل تعزيز وإنعاش تجهيز الضيعات الفلاحية بالجرارات والمعدات الفلاحية الجديدة وتطوير بعض فروع الإنتاج وتدبير الموارد المائية الخاصة بالري الموضعي. وأشار السيد دحمان الى أن إقليمالحوز استفاد من عمليات المشاريع المبرمجة في إطار مخطط المغرب الاخصر في أفق 2020 ب 25 مشروعا بكلفة إجمالية تبلغ 1150 مليون درهم موزعة على مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي. وأضاف أن زراعة الحبوب ستحظى بدعم البذور في حدود 160 درهم للقنطار الواحد بالنسبة للقمح الطري و170 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و150 درهم للقنطار بالنسبة للشعير، في حين ستصل كمية البذور بالنسبة للموسم الفلاحي 2010 -2011 الى 65 ألف قنطار. كما سيتم توزيع الشتلات المدعمة على الفلاحين في حدود 80 في المائة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، من ضمنها 95 في المائة خاصة بأشجار الزيتون، فضلا عن انطلاقة برنامج التهجين الاصطناعي واقتناء أبقار حلوب ذات سلالة أصيلة وتوزيع فحول المواشي (صردي) وتوزيع خلايا النحل لتثمين إنتاج العسل. تجدر الاشارة إلى المبلغ المالي الإجمالي الذي رصد للدعم الفلاحي في إطار صندوق التنمية الفلاحية بالجهة بلغ إلى حدود 27 شتنبر 2010 ما يناهز 206 مليون درهم، حيث استفاد منه حوالي 2100 ضيعة فلاحية.