نظمت مؤخرا بمقر الغرفة الفلاحية بتيزنيت ورشة تواصلية حول موضوع "دور المجتمع المدني في المحافظة على المحيط الحيوي لأركان بإقليمتيزنيت", بمبادرة من شبكة جمعيات محميات أركان للمحيط الحيوي بتيزنيت وبتعاون مع مصالح العمالة ومصالح المياه والغابات الجهوية والإقليمية ووكالة التنمية الاجتماعية والمديرية الإقليمية للفلاحة. وأكد عامل الإقليم السيد إدريس بن عدو, خلال هذا اللقاء, على أهمية الموضوع نظرا لما تحظى به الغابة من اهتمام متزايد, وطنيا ودوليا, باعتبار دورها الأساسي في المحافظة على الأنظمة الحيوية للأرض والتوازنات البيئية. كما حث على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التدبير المستدام للمجال الغابوي وخاصة غابات الأركان التي تعتبر ثروة وطنية وتراثا عالميا, مما يستدعي صياغة وتعزيز البرامج التي تهدف إلى حماية هذا المجال والتحسيس بأهميته في إطار مقاربات تشاركية مع كافة القطاعات والمنظمات المعنية وبإشراك المجتمع المدني كذلك. وحرص المتدخلون خلال هذا اللقاء على تقييم مشاريع تخليف الأركان سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي, مشيرين في هذا الصدد إلى أن إقليمتيزنيت عرف عدة تجارب ناجحة لتخليف الأركان وخصوصا بجماعات سيدي احمد أوموسى وأملن وأربعاء الساحل ووجان وتيغمي وأيت احمد على مساحة تقدر بحوالي ألف هكتار. يشار الى أن هذا اللقاء, الذي عرف مشاركة أعضاء الغرفة الفلاحية ووكالة التعاون التقني الألماني ورؤساء الجماعات القروية المعنية, بالإضافة إلى رؤساء الجمعيات والتعاونيات وفعاليات المجتمع المدني, يهدف إلى تحسيس الفاعلين المحليين بإشكاليات حماية المحيط الحيوي لأركان والتعريف بتجارب تخليف هذه الشجرة بالإقليم, وكذا إبراز أهمية التشاور والتنسيق والمشاركة في صياغة المخططات المحلية المتعلقة بالمحافظة على التنوع البيولوجي وتخليف الاركان ومحاربة التصحر.